يعقد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الثلاثاء 9 يناير/كانون الثاني الجاري، مؤتمراً لنصرة غزة، والذي يشارك فيه عدد من المسؤولين والخبراء والباحثين والعلماء من الدول العربية والإسلامية، ومختلف أنحاء العالم.
وحسب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، فإن مؤتمر نصرة غزة سيسبقه مؤتمر عقد الجمعية العمومية السادسة للاتحاد، والتي ستُعقد يوم السبت المقبل، فيما يقام الأربعاء مؤتمران متوازيان حول الأسرة والفطرة السليمة، وظاهرة الإلحاد.
وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد أصدر، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فتوى شرعية بوجوب التدخل العسكري في قطاع غزة لصدّ العدوان الإسرائيلي، محملاً الجيوش الرسمية مسؤولية إنقاذ قطاع غزة من الإبادة والتدمير.
وقالت لجنة الاجتهاد والفتوى في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في بيان، إنه "يتعيّن شرعاً على الأنظمة الحاكمة والجيوش الرسمية التدخل العاجل لإنقاذ غزة من الإبادة الجماعية والتدمير الشامل بمقتضى ولايتهم الشرعية على الشعوب".
كما أعلنت أنه "يتعيّن شرعاً واجب التدخل العسكري والإمداد بالمعدات والخبرات العسكرية، وفقاً لما يلي: على الداخل الفلسطيني على مستوى السلطة الفلسطينية وكلّ الفصائل المقاومة في الضفة ومناطق الـ48، ومن ثم على دول الطوق الأربع بدءاً بمصر ثمّ الأردن وسورية ولبنان، ثم على كلّ الدول العربية والإسلامية بالتنسيق مع الداخل الفلسطيني ودول الطوق الأربع، ضمن تحالف عاجل".
وحسب البيان الذي أصدره الاتحاد، فإن "الواجب الشرعي يفرض على العلماء والنخب والهيئات بأنواعها التحرك العاجل للقيام بواجبهم؛ من الضغط على الأنظمة الحاكمة والجيوش الرسمية والمؤسسات السياسية التشريعية والبرلمانية والقضائية للتدخل العاجل والتحرك السريع، وعلى أن تتحمل مسؤولياتها الدينية والتاريخية والدستورية والاستراتيجية".
وأكّد الاتحاد أن "الجهاد والإمداد في فلسطين واجب شرعي ومسؤولية إسلامية وإنسانية، ويُحرّم شرعاً السكوت عن العدوان وعدم صدّه وردّه بتحرك الأنظمة الحاكمة والجيوش الرسمية الأقرب فالأقرب، والأولى فالأولى، وأن ترك غزة والأقصى والقدس وفلسطين للإبادة والتدمير خيانة لله ورسوله والمؤمنين، ومن أكبر الكبائر وأعظم الذنوب عند الله تعالى".