وصل النائب الأول لرئيس مجلس النواب فوزي النويري إلى العاصمة الليبية طرابلس للمشاركة في جلسة تشاورية للمجلس، في وقت التقى رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لليبيا ستيفاني وليامز، في طرابلس، في أول لقاء لها مع المسؤولين الليبيين إثر وصولها إلى ليبيا أمس الأحد.
ومن المقرر أن يعقد مجلس النواب جلسة تشاورية في مقر ديوان مجلس النواب في طرابلس، اليوم الاثنين، دعا إليها النويري، أمس الأحد، لمناقشة "مستجدات العملية السياسية".
وعلى الرغم من أن الدعوة التي وجهها النويري لأعضاء مجلس النواب لم تشر إلى علاقتها بتطورات العملية الانتخابية، فإن الجلسة ستناقش تقريرا أعدته المفوضية العليا للانتخابات بشأن إعدادها للانتخابات الليبية 2021 في المراحل السابقة، بحسب ما أكده عضو مجلس النواب محمد سعيد.
وقال سعيد لـ"العربي الجديد" إنه "من المرجح أن يتدارس أعضاء الجلسة كذلك تقريرا آخر من المجلس الأعلى للقضاء خلال جلسة اليوم".
وكانت المفوضية العليا للانتخابات قد أعلنت، السبت، عن تأجيلها إعلان القائمة النهائية للمترشحين للانتخابات الرئاسية، التي ينتظر أن تجرى في 24 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، إلى ما بعد انتهاء تواصلها مع المجلس الأعلى للقضاء ومجلس النواب.
ووفقا للجدول الزمني للمراحل الانتخابية المعلن من جانب المفوضية، كان يفترض أن يتم الإعلان عن القائمة النهائية للمترشحين للانتخابات الرئاسية يوم السابع من ديسمبر/ كانون الأول، كحد أقصى، بعد استيفاء المترشحين والطاعنين ضدهم مرحلتي الطعن والاستئناف اللتين انتهيتا الخميس ما قبل الماضي.
لكن المفوضية قالت إنها "تعكف حاليا على مراجعة الأحكام الصادرة عن لجان الطعون والاستئناف"، بالإضافة لتواصلها "مع اللجنة المشكلة من مجلس النواب" بشأن متابعة العملية الانتخابية والصعوبات التي تواجهها.
وفي وقت أكدت فيه المفوضية أنها قررت استنفاذ "جميع طرق التقاضي للتأكد من تطابق قراراتها مع الأحكام الصادرة بما يعزز مبدأ المصداقية"، قالت "سنتبنى بعض الإجراءات القضائية من خلال التواصل مع المجلس الأعلى للقضاء، وأخرى قانونية من خلال التواصل مع اللجنة المشكلة من قبل مجلس النواب، قبل إعلان القائمة النهائية وبدء مرحلة الدعاية الانتخابية للمرشحين وفق اللائحة التنظيمية".
توحيد الجهود لإجراء الانتخابات
من جانب آخر، التقى رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي المستشارة الأممية ستيفاني وليامز، في مقره الرئاسي في العاصمة طرابلس اليوم الاثنين، بحسب المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي.
وقال المكتب، في بيان له، إن المنفي أكد للمستشارة الأممية حرص المجلس على توحيد الجهود من أجل الوصول إلى "انتخابات حرة ونزيهة وشفافة"، تلبي طموح الليبيين لبناء دولة ديمقراطية يسودها الاستقرار.
وفيما أكد المنفي دعم المجلس لجهود المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، أشار المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي إلى أن هذا اللقاء هو أول لقاء للمستشارة الأممية مع المسؤولين منذ وصولها إلى العاصمة طرابلس.
ووصلت وليامز إلى طرابلس أمس الأحد، وسط ترحيب أممي وتعهد بالعمل معها لمساعدة الأطراف المحلية الفاعلة في المحافظة "على الزخم الذي تحقق حول الانتخابات"، تزامنا مع ترحيب من جانب خمس سفارات (أميركا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا) بوصولها وتأكيد "دعمها الكامل لجهود وليامز لمساعدة الليبيين على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية سليمة، حرة ونزيهة وشاملة وذات مصداقية، تمهد الطريق لمستقبل موحد ومستقر في ليبيا".