التقى رئيس أركان الجيش الليبي التابع لحكومة الوحدة الوطنية، مع الفريق محمد الحداد، الفريق عبد الرزاق الناظوري، القائد العام المكلف قيادة مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، اليوم السبت، في مدينة سرت.
وكشفت مصادر مقربة من اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 لـ"العربي الجديد" أن اللقاء جرى بتنسيق من لجنة 5 + 5، للتباحث في ملف إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد.
ويعد لقاء الحداد والناظوري الأول بين قادة معسكري شرقي البلاد وغربيها، منذ إطلاق اللواء المتقاعد خليفة حفتر، عملية الكرامة، في بنغازي عام 2014.
وفيما أشارت المصادر إلى أن اللقاء حدث في فندق "المهاري" بمدينة سرت، تحت حراسة أمنية مشددة؛ أكدت أن اللقاء، الذي دام لأكثر من ساعة، يعد خطوة متقدمة في مساعي لجنة 5 + 5 في ملف المرتزقة والقوات الأجنبية.
تصريحات القائد العام للقوات المسلحة الليبية المكلف الفريق عبدالرازق الناظوري عقب اجتماع مدينة #سرت الذي جمعه بالحداد. #ليبيا pic.twitter.com/yhTQ8hvEJz
— 𝑴𝑶𝑯𝑨𝑴𝑴𝑬𝑫 𝑴𝑨𝑯𝑱𝑶𝑶𝑩 (@M_MAHJOOB32) December 11, 2021
وفيما لم تفصح المصادر عن معلومات موسّعة حول تفاصيل اللقاء؛ أكدت أن الحداد والناظوري اتفقا على لقاءات أخرى قريبة؛ لبحث إمكانية تسهيل قيادة الطرفين مهام لجنة 5 + 5، في التنسيق مع الدول الداعمة للطرفين عسكرياً، من أجل البدء الفعلي في إخراج أولى دفعات مقاتلي القوات الأجنبية من البلاد.
والأربعاء الماضي، زار أعضاء لجنة 5 + 5 موسكو، لمناقشة الخطة الليبية الشاملة لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية، وقبلها بيومين زار أعضاء اللجنة أنقره للأسباب ذاتها.
وفي 25 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي اختممت اللجنة اجتماعاً لها مع ممثلي الاتحاد الأفريقي، في العاصمة التونسية، حيث أبدى ممثلو الاتحاد الأفريقي استعدادهم للتنسيق بشأن خروج المقاتلين الذين يتبعون دول الاتحاد، وبتصنيفاتهم كافة، من الأراضي الليبية.
وأوضح بيان للجنة، أن اجتماع تونس جاء استكمالاً لمخرجات اجتماعها مع ممثلي دول تشاد والنيجر والسودان، في القاهرة، في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، والذي تم خلاله وضع تصور لآليات التواصل والتنسيق لغرض خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية.
وتأتي هذه الاجتماعات بعد توصل أعضاء لجنة 5 + 5، في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي في جنيف بسويسرا، لخطة عمل شاملة لخروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، "بشكل تدريجي ومتوازن ومتزامن".