لقطات مصورة لتفاصيل اعتقال سورية يشتبه بضلوعها في تفجير إسطنبول

14 نوفمبر 2022
إلقاء القبض على سيدة يشتبه بأنها قامت بوضع العبوة الناسفة في منطقة تقسيم (Getty)
+ الخط -

أظهرت لقطات مصورة عممتها مديرية الأمن في إسطنبول، اليوم الإثنين، ونشرتها وسائل الإعلام التركية، إلقاء القبض على امرأة سورية يشتبه بأنها قامت بوضع العبوة الناسفة في شارع الاستقلال بمنطقة تقسيم أمس قُبيل انفجارها.

وأصدرت مديرية الأمن في مدينة إسطنبول بيانا، اليوم الإثنين، قالت فيه إن "المهاجمة هي سورية الجنسية وتدعى أحلام البشير، وعلى علاقة مع وحدات الحماية الكردية وحزب العمال الكردستاني".

وبينت اللقطات إلقاء القبض على عدة أشخاص، من بينهم السيدة التي تبدو في العشرين من عمرها، وكانت ترتدي سترة بنفسجية اللون، واقتيدت إلى مديرية الأمن للتحقيق معها، وقد شارك عدد كبير من العناصر في عملية إلقاء القبض عليها.

كما بينت اللقطات المنشورة عمليات التفتيش في المنزل من قبل عناصر الأمن، والكشف عن الملابس التي ارتدتها المشتبه بها أثناء تنفيذ العملية.

ونشرت وسائل الإعلام، في وقت مبكر من اليوم، مقطع فيديو قبل نشر مشاهد عملية إلقاء القبض على المشتبه بها، تظهر لحظة هروبها من شارع الاستقلال عقب عملية التفجير.

وقالت وكالة الأناضول الرسمية إن كاميرا المراقبة تظهر ترك المشتبه بها حقيبة على المقعد الذي جلست عليه قبل 7 دقائق من عملية التفجير، وتبتعد عن المكان، لتبقى الحقيبة وحدها إلى حين انفجارها بعد دقائق.

كما قالت وكالة دمير أوران الخاصة إن عملية المتابعة من الشرطة كشفت عن مكان إقامتها ليجرى اعتقالها، وبلغ عدد جميع المعتقلين في إطار العملية 22 شخصاً، من بينهم المشتبه بها الأساسية.

الأمن التركي: المهاجمة على علاقة بوحدات الحماية الكردية

وقالت مديرية الأمن في مدينة إسطنبول، اليوم الإثنين، في بيان، إن "المهاجمة هي سورية الجنسية وتدعى أحلام البشير، وعلى علاقة بوحدات الحماية الكردية وحزب العمال الكردستاني".

وأضافت: "جرى التدقيق في 1200 كاميرا أمنية، حيث تبين أنها هربت من المنطقة عقب الهجوم بسيارة أجرة إلى منطقة أسنلر، وتم التأكد من تواصل المهاجمة مع 21 عنوانا، نُفّذت عمليات مداهمة عليها".

وأكدت أن "عمليات المداهمة أسفرت عن اعتقال 46 شخصا، وأدت الاعترافات للكشف أن البشير في منطقة كوجوك جكمجة، ليُلقى القبض عليها عند الساعة 2:50 بتوقيت إسطنبول فجراً".

ولفتت إلى أنه ظهر في التحقيق مع البشير أنها "دُرّبت من قبل الوحدات الكردية والكردستاني على أنها عنصر استخبارات في الوحدات الكردية، وأنها انتقلت عبر طرق غير شرعية من عفرين إدلب إلى تركيا".

وقالت أنها "تلقت المعلومات من عين العرب في سورية، مركز الوحدات الكردية، لتنفيذ الهجوم في إسطنبول، وأنها عقب تنفيذ الهجوم هربت من مكان الحادثة".

وزير الداخلية سليمان صويلو قال، في تصريح له اليوم الإثنين، إن المشتبه بها البشير "ألقي القبض عليها في منطقة كوجوك جكمجة، وتلقت التعليمات من منطقة أسنلر بإسطنبول، وانتقلت منها لتنفيذ العملية، ومنها انتقلت مجددا إلى المنزل وجرت متابعتها وإلقاء القبض على من نقلها واعتقالهم جميعاً، كما اعتقل من أصدر أمراً بقتلها وإخفاء آثار جريمة الهجوم المسلح".

وأضاف الوزير، "كان سيُهرّب مرتكبو الهجوم إلى اليونان لو لم يقبض عليهم"، كما كشف أن "التحقيقات بينت صدور أوامر من التنظيم بقتل منفذة الهجوم، ولكن جرى اعتقالها قبيل قتلها، واعتقال مصدر الأوامر، حيث كانت التعليمات بإلقائها من أعلى أو رميها في القناة المائية".

وأكد: "وصلت إلينا الرسالة (عملية التفجير)، وسيكون هناك رد قوي عليها، ولا نقبل تعزية السفارة الأميركية بحادثة التفجير وسقوط الضحايا. لم تشهد إسطنبول هجمات مسلحة منذ 6 سنوات، وفي هذا العام وحده منعنا وقوع قرابة 200 عملية مسلحة". 

وقالت دائرة المخبر الجنائي في مديرية أمن إسطنبول في بيان، اليوم الإثنين، إن "المادة المستخدمة في الهجوم المسلح بإسطنبول أمس هي مادة تي إن تي شديدة الانفجار".

وكان مسؤول تركي كبير قال لوكالة رويترز إنه "يُعتقد أن المهاجم مرتبط بالمسلحين الأكراد، لكن لا نستبعد وجود روابط بتنظيم داعش". 

وكانت أنقرة حمّلت حزب العمال الكردستاني مسؤولية التفجير الذي هز، أمس الأحد، شارع الاستقلال في منطقة تقسيم، وسط إسطنبول، بينما أعلنت عن اعتقال المشتبه بها.

واتهم وزير الداخليّة التركي سليمان صويلو، خلال مؤتمر صحافي عقده في ساعة مبكرة من صباح الإثنين، حزب العمّال الكردستاني بالوقوف وراء التفجير، الذي أسفر عن ستّة قتلى على الأقلّ وعشرات الجرحى.

وكان الانفجار الإرهابي استهدف قلب إسطنبول، المدينة الرئيسية والعاصمة الاقتصاديّة لتركيا، مسفرًا عن ستّة قتلى على الأقلّ في شارع الاستقلال التجاري المزدحم.

وأدى الانفجار إلى سقوط 81 مصابًا أيضًا، جروح اثنين منهم بالغة، بحسب آخر حصيلة، في وقت كان حشد المارة كثيفًا في الشارع الذي يرتاده السكان والسياح.

المساهمون