ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان"، مساء أمس الأربعاء، أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اتفقا مبدئياً على عقد لقاء ثنائي في موسكو.
وأشارت المراسلة السياسية للقناة غيلي كوهين، إلى أنّ الحرص الإسرائيلي على ترتيب لقاء بين بوتين وبينت، يأتي في إطار تحرك تل أبيب الهادف إلى تقليص فرص التوصل إلى اتفاق بين القوى العظمى وإيران بشأن برنامج الأخيرة النووي.
وكشفت أنّ الروس وافقوا من حيث المبدأ على عقد اللقاء بين بوتين وبينت، وحددوا 22 أكتوبر/تشرين الأول الجاري موعداً مفضّلاً لإجرائه، مستدركة بالقول إنه لم يحصل التوافق نهائياً على إجراء اللقاء في هذا اليوم.
ولفتت كوهين إلى أنّ حرص بينت على عقد لقاء مع بوتين، يأتي في ظل تقدير إسرائيلي بأنّ القوى العظمى تمضي قدماً في مسار سيفضي إلى توقيع اتفاق مع إيران، وهو ما يجعل تل أبيب تبذل جهوداً لإحباط هذا التوجه عبر محاولة التأثير في الموقف الروسي.
وأوضحت أنّ إسرائيل تكثف أنشطتها الدبلوماسية بهدف التأثير في توجهات القوى العظمى بشأن الاتفاق مع إيران، مشيرة إلى أنّ بينت ووزير الخارجية البديل يئير لبيد، سيتوجهان الأسبوع المقبل إلى واشنطن، في محاولة لبلورة موقف إسرائيلي أميركي مشترك من مسألة العودة إلى الاتفاق مع طهران.
وأبرزت كوهين أنّ إسرائيل ستستغل الزيارة التي ستقوم بها الأسبوع المقبل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لتل أبيب، في محاولة لإقناعها بالموقف الإسرائيلي الرافض للعودة إلى الاتفاق.