يستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، في إسطنبول نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يزور تركيا للمرة الأولى منذ بدء الاجتياح الروسي لبلاده في فبراير/ شباط 2022.
وتأتي زيارة زيلينسكي في إطار جولة على عواصم بعض الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي قادته إلى بلغاريا وجمهورية التشيك، وذلك بهدف حثها على اتخاذ خطوات فعلية بشأن منح كييف عضوية الحلف خلال القمة التي ستعقد الأسبوع المقبل.
وقال مسؤول تركي كبير، لـ"رويترز"، إنّ المحادثات بين زيلينسكي وأردوغان ستدور حول إمكانية تمديد اتفاق تصدير الحبوب، عبر البحر الأسود، وتبادل أسرى بين موسكو وكييف.
وقال المسؤول التركي إنّ المحادثات بين الزعيمين ستتطرق أيضاً للجهود الرامية إلى إنهاء الحرب، مضيفاً أنّ أردوغان قد يجري مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بعد المحادثات مع زيلينسكي. وأشار إلى أنه من المحتمل أن يتوجه وزير تركي إلى موسكو لإجراء مزيد من المحادثات.
وكانت تركيا والأمم المتحدة قد توسطتا، العام الماضي، للوصول إلى اتفاق الحبوب، للسماح بالتصدير الآمن للحبوب عبر الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود، رغم الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وتهدد روسيا بعدم تجديد الاتفاق، وقالت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء الماضي، إنها لا تجد أي سبب يدفعها إلى تمديد اتفاقية مبادرة شحن الحبوب عبر البحر الأسود، التي تنتهي في 17 يوليو/ تموز الجاري.
واتهم بيان للوزارة أوكرانيا باستغلال الاتفاقية لتصدير الحبوب إلى الدول الغربية، بدلاً من الدول المحتاجة إليها في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية. وذكر أنّ 81% من الحبوب الأوكرانية المصدرة عبر موانئ البحر الأسود ذهبت إلى الدول ذات الدخل المرتفع والمتوسط.
ولفت البيان إلى أنّ القسم المتعلق بصادرات روسيا من الغذاء والأسمدة يجري انتهاكه، وجاء فيه أيضاً أنّ "العقوبات الغربية المفروضة على روسيا تعرقل صادراتها من المواد الغذائية".
روسيا ستتابع عن كثب
من جهته، قال الكرملين، اليوم الجمعة، إنه "سيتابع عن كثب" المحادثات التي سيجريها زيلينسكي مع أردوغان. وأوضح الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، للصحافيين "سنتابع عن كثب نتائج المفاوضات وسنواصل شراكتنا البناءة مع أنقرة".
ورحّب بيسكوف بـ"دور الوسيط" الذي يقوم به أردوغان في النزاع الأوكراني، مشدداً على أنّ الرئيس التركي "بذل مرات عدة جهوداً كبيرة لحل مشاكل مختلفة". وأضاف "سنكون مهتمين بمعرفة مواضيع البحث بين أردوغان وزيلينسكي. هذا أمر مهم".
وتمكّنت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، من الحفاظ على علاقات ودية مع كل من أوكرانيا وروسيا خلال الحرب الدائرة منذ نحو 16 شهراً، وساهمت العام الماضي في التوسط لإبرام اتفاق لتبادل الأسرى.
ولم تنضم تركيا إلى حلفائها الغربيين في فرض عقوبات اقتصادية على روسيا، ومع ذلك ساهمت في تسليح أوكرانيا ودعت إلى احترام سيادتها.
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
