عقد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني جلسة مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء، في إطار زيارته إلى الدوحة، ثانية محطات جولته الخليجية، قبل أن يغادر متوجهاً إلى الإمارات.
وعبّر أمير قطر في تغريدة عبر "تويتر" عن سعادته لاستضافة أردوغان، حيث قال: "نلتقي في إطار رفد تعاوننا الاقتصادي بمزيد من الفرص والآفاق الواعدة، وبما يحقق المصالح المشتركة لشعبينا الشقيقين، كما ناقشنا مختلف التحديات التي تواجهها المنطقة والعالم، وأكدنا أهمية تعزيز التكاتف الدولي للتصدي لها".
سعدت باستضافة أخي العزيز الرئيس رجب طيب أردوغان في الدوحة، حيث نلتقي في إطار رفد تعاوننا الاقتصادي بمزيد من الفرص والآفاق الواعدة، وبما يحقق المصالح المشتركة لشعبينا الشقيقين، كما ناقشنا مختلف التحديات التي تواجهها المنطقة والعالم، وأكدنا أهمية تعزيز التكاتف الدولي للتصدي لها. pic.twitter.com/3dBHVow1Cz
— تميم بن حمد (@TamimBinHamad) July 18, 2023
وتمنّى أمير قطر، خلال المباحثات التي عُقدت في قصر لوسيل، مساء الثلاثاء، للعلاقات بين البلدين "المزيد من التطور والنمو في مختلف المجالات، بما يلبي طموحات الشعبين الشقيقين، مشيداً بمستوى التعاون القطري التركي في المجالات الحيوية، لا سيما في قطاعات الاستثمار، والتبادل التجاري، والسياحة، والثقافة"، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء القطرية (قنا).
ومن جانبه، أعرب الرئيس التركي عن تطلعه لأن تساهم المباحثات مع أمير قطر في "تعزيز التعاون، وتطوير التعاون الاستراتيجي بين قطر وتركيا، وأن تدفع المباحثات العلاقات الاستراتيجية بين البلدين إلى آفاق أرحب".
وجرى التأكيد خلال المباحثات، وفق "قنا"، على "الرغبة القوية لدى البلدين بتعميق التعاون الثنائي بينهما، من خلال تعزيز التبادل التجاري، والعلاقات الاقتصادية". كما أكد البلدان "التزامهما بالعمل معاً لتعزيز وضعهما على الخريطة الاقتصادية العالمية".
واتفق الجانبان على "تكثيف عمل الفرق الفنية المشتركة بينهما، لتحديد الفرص الاستثمارية ذات المنفعة المتبادلة، خاصة في مجالات تمويل الصادرات، والسياحة، والطاقة النظيفة، والمجالات الأخرى ذات الاهتمام المشترك".
وفي هذا الإطار، أشاد أمير قطر بـ"الخطوات المتخذة من الجانب التركي، لتحسين الوضع المالي العام في البلاد، وتقليل نسبة التضخم، من خلال استراتيجية متعددة الجوانب، تهدف إلى إدخال تحسينات على إطار السياسة النقدية".
وفي المقابل، نوّه أردوغان بـ"الإمكانات الكامنة في الاقتصاد القطري، الذي حقق نسب نمو متوازنة رغم التحديات العالمية"، واعتبره "واحداً من أقوى اقتصادات المنطقة".
وجرى خلال الجلسة "بحث العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة أبرز القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية".
وشهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وأردوغان التوقيع على البيان المشترك بين الدولتين، بمناسبة مرور 50 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية القطرية - التركية.
وكان الزعيمان قد عقدا قبل المباحثات التي ضمّت وفدي البلدين لقاء ثنائياً، تبادلا خلاله "الآراء ووجهات النظر حول عدد من القضايا التي تهم الجانبين". كما أقام أمير قطر مأدبة عشاء تكريماً للرئيس التركي والوفد المرافق له.
أردوغان يهدي أمير قطر سيارتين
إلى ذلك، أهدى أردوغان أمير قطر سيارتين من نوع "توغ"، تركية الصنع، تعبيراً عن "الاعتزاز بالعلاقات الاستراتيجية الوطيدة بين البلدين".
وقدّم أردوغان السيارة ذات اللون الأزرق للشيخ تميم بن حمد آل ثاني قبل مباحثاتهما الثنائية، حيث استمع أمير قطر لموجز عن مواصفات السيارة التركية الكهربائية، ومواءمتها للبيئة، بالإضافة إلى المشاريع الصناعية التركية في مجال السيارات والمواصلات.
وقاد أمير قطر، وبجواره أردوغان، السيارة الزرقاء في باحة القصر، قبل توجههما إلى المبنى الذي جرى فيه اللقاء الثنائي.
الرئيس #أردوغان يهدي أمير دولة #قطر سيارة "توغ" التركيةhttps://t.co/WE1KptPpsS pic.twitter.com/Wp7daCsjZg
— Anadolu العربية (@aa_arabic) July 18, 2023
كما أطلع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أردوغان على الكرة التي لُعب بها نهائي كأس العالم قطر 2022 بين المنتخبين الأرجنتيني والفرنسي، وتحمل توقيع نجم المنتخب الأرجنتيني ليونيل ميسي.
وعقب زيارته قطر، توجه أردوغان إلى الإمارات، المحطة الأخيرة في جولته الخليجية، وفق "الأناضول".
وكان في وداع أردوغان بمطار حمد الدولي في الدوحة نائب رئيس الوزراء القطري وزير الدفاع خالد بن محمد العطية، والسفير التركي لدى الدوحة، محمد مصطفى غوكصو، وعدد من المعنيين.
وقطر هي المحطة الثانية في جولة أردوغان الخليجية، بعد أن زار السعودية، أمس الاثنين، والتقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على أن ينتقل بعدها إلى الإمارات.
وفي نهاية المحادثات التركية- السعودية، جرى توقيع اتفاقيات عدة في مجالات الاستثمار المباشر، والصناعات الدفاعية، والطاقة، والدفاع، والاتصالات.