لقاءات الصدر في بغداد: مساعٍ لرسم خريطة تحالفات تشكيل الحكومة

05 نوفمبر 2021
عقد الصدر 3 لقاءات مهمة مع قادة سياسيين (وكالة الأنباء العراقية)
+ الخط -

عقد زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، إلى جانب عدد من مساعديه، ثلاثة لقاءات مهمة مع قادة وزعامات سياسية في بغداد خلال الساعات الأخيرة، في مؤشر على وجود مساعٍ لرسم خريطة التحالفات التي تسبق تشكيل الحكومة الجديدة.

وبعد ساعات قليلة من لقاء جمع الصدر برئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي في منزل الأخير وسط بغداد، قال المكتب الإعلامي لرئيس "تيار الحكمة" عمار الحكيم، اليوم الجمعة، إن الأخير استقبل الصدر، وبحثا مستجدات الأوضاع في العراق، ونتائج الانتخابات الأخيرة، واستحقاقات المرحلة المقبلة.

كذلك التقى الوفد المفاوض لـ"التيار الصدري"، اليوم الجمعة، بوفد كردي يمثل "الحزب الديمقراطي الكردستاني" برئاسة القيادي في الحزب هوشيار زيباري. وأكدت وكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع" أن اللقاء جرى في مقر الهيئة السياسية للتيار في بغداد.

وقالت وسائل إعلام كردية مقربة من "الحزب الديمقراطي الكردستاني" إن زيارة الوفد الكردي إلى بغداد جاءت من أجل جسّ نبض القوى السياسية العراقية، ومعرفة توجهاتها بشأن تشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة، قبل إعلان النتائج النهائية للانتخابات، مبينة أن وفد "الديمقراطي الكردستاني" سيلتقي أيضاً بممثلين عن تحالفي "ائتلاف دولة القانون" بزعامة نوري المالكي، و"الفتح" برئاسة هادي العامري، المنضويين ضمن "الإطار التنسيقي" الرافض لنتائج الانتخابات.

وكشفت الهيئة السياسية لـ"التيار الصدري" عن تفاصيل الاجتماع مع وفد "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، مشيرة إلى أنه "بحث نتائج الانتخابات والتجربة الانتخابية الإلكترونية التي أثبتت نجاحها".

ونقل البيان عن العذاري تأكيده "أهمية المرحلة المقبلة بالنسبة للمواطن العراقي، كونها مرحلة بناء وخدمات، مما سينعكس إيجاباً على الوضع الأمني في البلاد عموماً، مشدداً على أن تكون الحكومة حكومة مستقلة، بعيداً عن أي تدخل خارجي".

من جهته، أثنى زيباري، بحسب البيان ذاته، على مواقف الصدر، لافتاً إلى أن "التيار الصدري من التيارات العقائدية النضالية، وسيكون له دور مهم في هذه المرحلة".

وقبل ذلك، أجرى زعيم التيار الصدري مساء الخميس زيارة إلى مقر رئيس تحالف "تقدم" محمد الحلبوسي جرت خلالها مناقشة عدد من القضايا السياسية ونتائج الانتخابات التي أجريت في العاشر من الشهر الماضي.

وأكدت مصادر سياسية مطلعة في بغداد أن لقاءات الصدريين تهدف إلى رسم ملامح التحالفات المقبلة، موضحة لـ "العربي الجديد" أن الكتلة الصدرية تريد التفاهم مع القوى الكبيرة الفائزة مثل "تقدم" و"الديمقراطي الكردستاني"، لضمان تشكيل الكتلة البرلمانية الكبرى عند انعقاد الجلسة الأولى للبرلمان، لضمان تكليفها بترشيح رئيس الحكومة.

ولفتت إلى وجود رغبة لدى "التيار الصدري" في الانفتاح على بقية القوى التي تمتلك مقاعد برلمانية من أجل الوصول إلى الأغلبية البرلمانية (النصف زائد واحد) التي يمكن أن تضمن تمرير الحكومة الجديدة.

المساهمون