لجنة برلمانية تركية ترجئ مناقشة طلب السويد في الانضمام إلى "الناتو"

16 نوفمبر 2023
تماطل تركيا في التصديق على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي (Getty)
+ الخط -

أجّلت لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان التركي، اليوم الخميس، جلسة مناقشة مساعي السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بعد أن تقدم نواب من حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بطلب التأجيل على أساس عدم "نضج" المفاوضات مع السويد بما يكفي.

وماطلت تركيا في التصديق على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي، متهمة البلاد بالتساهل المفرط تجاه الجماعات التي تعتبرها أنقرة تهديدات لأمنها، بمن في ذلك المسلحون الأكراد وأعضاء شبكة تتهمها أنقرة بتدبير انقلاب فاشل في عام 2016.

كذلك انتاب تركيا الغضب بسبب سلسلة من المظاهرات التي نظمها أنصار حزب العمال الكردستاني المحظور، في السويد، فضلاً عن احتجاجات بحرق المصحف هزت الدول الإسلامية.

ورفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اعتراضه على طلب السويد خلال قمة حلف شمال الأطلسي، في يوليو/ تموز الماضي، وأرسل بروتوكول الانضمام إلى البرلمان للتصديق عليه الشهر الماضي.

وجاء تراجع تركيا عن موقفها بعد أن تعهدت استوكهولم بتعاون أعمق مع تركيا في مكافحة الإرهاب ودعم طموح تركيا لإحياء محاولتها الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وبالإضافة إلى ذلك، وافق "الناتو" على تعيين منسق خاص لمكافحة الإرهاب.

في وقت سابق من اليوم الخميس، أبلغ نائب وزير الخارجية التركي بوراك أكابار، أعضاء اللجنة بالخطوات التي اتخذتها السويد لتلبية المطالب الأمنية لتركيا، وقال إنّ المسلحين الأكراد لم يعودوا قادرين على إيجاد "مساحة مريحة للحركة في السويد".

وأضاف: "بدأت الحكومة السويدية والرأي العام في فهم الدواعي الأمنية المشروعة لبلادنا بشكل أفضل".

ويتطلب حلف شمال الأطلسي موافقة بالإجماع من جميع الأعضاء الحاليين للتوسع، وتركيا والمجر هما الدولتان الوحيدتان اللتان عارضتا انضمام السويد. وعطلت المجر طلب السويد، زاعمة أن الساسة السويديين أطلقوا "أكاذيب صارخة" حول وضع الديمقراطية في المجر.

ولم يتضح متى سيصل مشروع القانون إلى البرلمان التركي بكامل هيئته، حيث يتمتع حزب أردوغان الحاكم وحلفاؤه بالأغلبية.

لكن رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش، أخبر نظيره السويدي أندرياس نورلين، خلال اجتماع عبر دائرة تلفزيونية مغلقة هذا الأسبوع، بأنه يأمل الانتهاء من العملية "في أقرب وقت ممكن"، وفقاً لوكالة "الأناضول" التركية الرسمية.

وتخلت السويد وفنلندا عن مواقفهما التقليدية المتمثلة بعدم الانحياز العسكري، سعياً للحماية تحت المظلة الأمنية لحلف شمال الأطلسي، في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي.

وانضمت فنلندا إلى الحلف في إبريل/ نيسان، لتصبح العضو الـ31 في "الناتو"، بعد أن صدّق البرلمان التركي على طلب الدولة الشمالية.

كذلك تم ربط موافقة تركيا على عضوية السويد بمساعي أنقرة للحصول على طائرات مقاتلة جديدة من طراز "إف – 16" من الولايات المتحدة، وتحديث سربها القتالي الحالي، ومع ذلك، أصرّ مسؤولون أميركيون وأتراك على أن أي صفقة من هذا القبيل لن تكون مرتبطة بعضوية السويد في حلف شمال الأطلسي.

(أسوشييتد برس)