أعلنت لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الداخل، في بيان لها، إضراباً عاماً، ردّاً على استشهاد الشاب الفلسطيني محمد العصيبي على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي، قبل فجر اليوم السبت، عند أبواب المسجد الأقصى.
ودعت اللجنة، في اجتماعها الطارئ الذي عُقد عصر اليوم السبت، إلى المبادرة لتنظيم وقفات كفاحية في مختلف البلدات العربية، ردّاً على الجريمة وتحويل جنازة الشهيد يوم غد الأحد في بلدة حورة إلى تظاهرة جماهيرية حاشدة، ضد كل سياسات الاحتلال والقمع والتمييز العنصري.
ويشمل الإضراب السلطات المحلية العربية، وجهاز التعليم العربي، باستثناء جهاز التعليم الخاص.
وكان رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، وبالتنسيق مع السلطات المحلية في النقب، ولجنة التوجيه العليا لعرب النقب، قد دعا إلى اجتماع طارئ للجنة المتابعة، في حورة، حضره رئيس اللجنة القُطرية للرؤساء مضر يونس، وأعضاء كنيست عرب، ورؤساء سلطات محلية خاصة من الجنوب، وقيادات سياسية وشعبية في المجتمع العربي.
وأكد بركة، في كلمته، أنّ ارتكاب هذه الجريمة "يأتي ضمن استهداف الاحتلال الوجود الفلسطيني في القدس والأقصى"، مشدداً على أنّ الرّد يجب أن يكون بتكثيف شد الرحال إلى المسجد الأقصى والقدس، وبالتحديد خلال شهر رمضان.
وقال إنّ "الإجراءات التي نتخذها رداً على الجريمة هي أيضاً ضد كل سياسات هذه الحكومة، وآخرها قرارها بنشر عصابات مسلحة في مجتمعنا العربي، تحت تسمية حرس قومي... وبتأييد كامل مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ومشاركة عصابات المستوطنين، ونؤكد أن كل هذه السياسات لن تردعنا وسنعرف كيف نتصدى لها".
واستُشهد الشاب الفلسطيني محمد العصيبي (26 عاماً) متأثراً بجراحه، بعد أن أطلقت عليه قوات الاحتلال، ليل الجمعة - السبت، النار قرب أبواب المسجد الأقصى. وأفاد شهود عيان "العربي الجديد" بأنّ جنود الاحتلال أطلقوا النار على الشاب، بعد عراك وقع بينه وبين جنود ومجندات من شرطة الاحتلال كانوا يعتدون على فتاة بالضرب، ويحاولون اعتقالها وإخراجها من باحات المسجد قرب باب السلسلة، ليتدخل الشاب ويشتبك مع الجنود بيديه ويضرب أحدهم، فيما أقدم جنود آخرون على إطلاق النار عليه، ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة الخطورة.
وأوضح بيان لجنة المتابعة أنه "جرى نقاش واسع شارك فيه كافة ممثلي مكونات لجنة المتابعة ورؤساء سلطات محلية وهيئات شعبية في النقب، وأجمعوا على إعلان الإضراب العام في المجتمع العربي غداً الأحد، كما أكد المجتمعون الرفض المطلق لمحاولات الاحتلال بتشويه صورة الشهيد".
ودعت لجنة المتابعة أيضاً إلى التنسيق الكامل بين الأحزاب ومكونات لجنة المتابعة واللجان الشعبية في كافة البلدات العربية لضمان نجاح الإضراب، والدعوة إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى.
كذلك دعت لجنة المتابعة إلى "إجراء تحقيق نزيه يحظى بموافقة قيادة المجتمع العربي في استشهاد الدكتور محمد العصيبي".
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
