- اللجنة تؤكد استمرار النكبة منذ 1948 وتشدد على صمود الشعب الفلسطيني رغم الاضطهاد والتمييز العنصري، معتبرة كل احتلال إلى زوال.
- تنتقد الدعم الأميركي والغربي لإسرائيل، مشيرة إلى استمرار الانتهاكات بحق الفلسطينيين في الداخل وغزة، وتطالب بتحرك عربي وإسلامي لوقف المعاناة.
دعت لجنة المتابعة العليا في الداخل الفلسطيني، في بيان لها بمناسبة الذكرى الـ76 للنكبة الفلسطينية، إلى مسيرة حاشدة عند الساعة الواحدة والنصف ظهراً من يوم غد الثلاثاء، تنطلق من المدخل الشرقي لمدينة شفاعمرو، وصولاً إلى موقع قريتي هوشة والكساير، المدمرتين المهجرّتين، قائلة إن هذه الخطوة تأتي في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، والتشديدات التي تقوم بها سلطات الاحتلال في كل من الضفة الغربية والداخل الفلسطيني.
وقالت لجنة المتابعة العليا، اليوم الاثنين، إن ذكرى النكبة الفلسطينية الـ76 تحل في ظل نكبة أخرى تنفذها إسرائيل، بدعم أميركي وغربي، ضد الشعب الفلسطيني عموماً وفي قطاع غزة تحديداً، مؤكدةً أن الفلسطينيين في الداخل يتعرضون لاضطهاد قومي وتمييز عنصري وتضييق في مجالات الحياة. وشدّدت على أن "الشعب الفلسطيني، على الرغم من هذا كله، يبقى الأقوى، لأن الشعوب لا تُهزم، وكل احتلال عرفه التاريخ إلى زوال، والاحتلال الإسرائيلي لن يكون شاذاً عن هذه القاعدة".
وفي بيانها، أوضحت لجنة المتابعة العليا أن النكبة بدأت في عام 1948 لكنها لم تنته، كما أنها تحل هذا العام في ظل حرب رهيبة مرّ عليها أكثر من سبعة أشهر، جاهر قادة إسرائيل منذ بدايتها بارتكاب نكبة ثانية حظيت بإجماع صهيوني، إن كان من الائتلاف الحاكم أو المعارضة الصهيونية، التي تدعم بقوة الحرب واضطهاد الجماهير العربية الفلسطينية في الداخل الفلسطيني. وطالبت العالم العربي والإسلامي بالعمل الجاد والحقيقي على وقف معاناة الشعب الفلسطيني عموماً، وفي غزة خصوصاً، من حرب الإبادة الجماعية والتهجير والتجويع وهدم البيوت السكنية والجامعات والمؤسسات الصحية والتعليمية، وارتكاب الفظائع والتعذيب الذي تجاوز الخيال بحق الأسرى الفلسطينيين، واستهداف الصحافيين والعاملين في الأجهزة الصحية.
وعن الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، أكد البيان أن ما ترتكبه إسرائيل من إبادة حقيقية في غزة أظهر حجم الدعم الأميركي لنهج الاحتلال والحرب والدمار الإسرائيلي؛ وهو ما يجعلها شريكة فعالة فيها، وما الأصوات الصادرة في الأيام الأخيرة من واشنطن، بشأن اجتياح رفح، إلا للاستهلاك الإعلامي والعلاقات العامة، خاصة أمام اتساع رقعة التضامن الشعبي العالمي مع الشعب الفلسطيني، خصوصاً التظاهرات في عشرات الجامعات الأميركية، وأيضاً الأوروبية، عدا التظاهرات الميدانية التي تعم العالم، والتي تُقمع بوحشية وشراسة، خاصة في الولايات المتحدة ودول أوروبية.
وبشأن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في الداخل، أوضح البيان أن السلطات الإسرائيلية استغلت ما يطلق عليه "حالة الحرب" المعلنة لتوجه الضربات تلو الضربات للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، من خلال القمع والملاحقة ومنع الحريات، واعتقال المئات، والزج في السجون بملفات ملفقة كلها مرتبطة بحرية التعبير، وأبسط حق للإنسان بأن يقف إلى جانب شعبه. وأشار البيان أيضاً ما حدث في الأيام الأخيرة من جرائم تدمير البيوت، وبشكل خاص في منطقة النقب.