لجنة أهالي المعتقلين السياسيين بالضفة الغربية: السلطة تواصل ملاحقتها للأسرى المحررين

14 اغسطس 2023
سبق أن قمع الأمن الفلسطيني مسيرة ضد الاعتقال السياسي (العربي الجديد)
+ الخط -

أكدت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية، أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية تواصل حملة اعتقالات بحق الأسرى المحررين من سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك على خلفية سياسية.

وقالت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين، في بيان لها صدر في وقت متأخر من ليل أمس الأحد: "إن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة تواصل اعتقال ما يزيد عن 57 مواطناً في سجونها على خلفيات سياسية"، مشيرة إلى أن هذه الاعتقالات تأتي ضمن سلسلة انتهاكات الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في الضفة الغربية، وحملتها المتواصلة لملاحقة واعتقال الأسرى المحررين والنشطاء، على خلفية سياسية، وحرية الرأي والتعبير، ومقاومة الاحتلال.

وطالبت اللجنة كلّ الجهات المعنية بالتدخل الفوري لوقف ملاحقة الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة للأسرى المحررين، والنشطاء، والمطاردين للاحتلال، والكف عن قمع المواطنين واستهدافهم على خلفية نشاطهم السياسي، وعملهم النقابي، ومقاومة الاحتلال، والإفراج العاجل عن المعتقلين السياسيين في سجونها.

في غضون ذلك، أكدت اللجنة أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في نابلس، اعتقلت الأسير المحرر عبد الرحمن رشدان، والذي قضى في سجون الاحتلال 19 عاماً متواصلة، بعد استدعائه للمقابلة السبت، كما اعتقلت الأسير المحرر أنس حمدان، علماً أنها اقتحمت منزله فجر الجمعة الماضي، في محاولة لاختطافه، إلا أنه لم يكن في المنزل.

وأشارت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين إلى أن المخابرات العامة التابعة للسلطة اعتقلت الشاب يعقوب حسين من بلدة بيرزيت شمال رام الله، "حيث قام عناصر من مخابرات السلطة باختطافه من أمام أحد المحال التجارية بسيارة وزيّ مدنيين، وبطريقة همجية"، وفق بيان اللجنة، التي لفتت إلى أنه أسير محرر أمضى قرابة 5 سنوات في سجون الاحتلال، وملاحق لدى أجهزة السلطة منذ قرابة شهرين، كما اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في الخليل الأسير المحرر فادي العمور علماً بأنه أمضى أكثر من 8 سنوات في سجون الاحتلال.

وفي هذا السياق، أكدت مجموعة "محامون من أجل العدالة" الحقوقية في بيان صحافي، اليوم الاثنين، أن حسين أكد أمام وكيل نيابة رام الله ظهر اليوم، تعرّضه للشبح أثناء توقيفه في مركز توقيف المخابرات في رام الله. وأشارت المجموعة إلى أن المعتقل أعلن إضرابه عن الطعام، فيما رفض وكيل النيابة تثبيت ذلك في محضر الاستجواب.

ووفق المجموعة، فإن حسين صرّح أمام وكيل النيابة أنه تعرّض للتهديد باستمرار التعذيب بعد إعادته من تمديد التوقيف، فيما أكد أن التحقيق معه لدى جهاز المخابرات يتمحور حول فترة اعتقاله لدى قوات الاحتلال.

وأطلقت المجموعة نداءً عاجلاً للتدخل الفوري من أجل وقف ما يتعرض له المعتقل يعقوب حسين من تعذيب، والافراج الفوري عنه، وإحالة المتورطين في ممارسة أي تعذيب يتعرّض له للمحاسبة.

وأشارت المجموعة إلى أن نيابة رام الله قررت تمديد توقيفه مدة 24 ساعة.

من جانب آخر، اعتقل جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني الأسيرين المحررين عنان بشكار وابنه إسلام من منزلهما في مخيم عسكر شرق نابلس شمال الضفة، حيث تمت محاصرة المنزل وتفتيشه، والاعتداء عليهما وعلى شقيق إسلام، ومصادرة الأجهزة الخلوية الخاصة بالعائلة، وفق ما أكدت زوجته في تصريحات صحافية.

وقالت زوجة عنان بشكار: "سمعنا أصواتاً حول المنزل الليلة، وتبين لنا أنه جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة، حيث حاصر المنزل، وطلبنا منه ألا يدخل إلا حين استيقاظ الأطفال، ثم اقتحم العناصر المنزل، وفتشوه بدقة، وحينها أخبرتهم أن زوجي مريض وهو بعمله لا يفعل شيئاً، ولم يستجيبوا واعتقلوه".

ولفتت إلى أن العناصر صادروا الأجهزة الخليوية لأفراد العائلة، وقاموا بالاعتداء على ابنها إسلام واعتقاله، عندما طلب استرجاع هاتفه، مشيرة إلى أنها حاولت سحب ابنها من أيديهم، لكن عناصر الأمن أطلقوا النار لتفريقها وأفراد العائلة، مطالبة بمحاسبة من تسبب بذلك.

المساهمون