لبيد يتوعّد بعد جريمة الاحتلال في جنين: إسرائيل لن ترتدع

28 سبتمبر 2022
لبيد: لن نتردد بمحاربة كل من يحاول رفع يده على أي مواطن إسرائيلي (رونين زفولون/ فرانس برس)
+ الخط -

صعّد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يئير لبيد، اليوم الأربعاء، لهجته إثر جريمة الاحتلال في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، قائلاً إنّ تل أبيب لن تتردد بمحاربة كل من يحاول الاعتداء على أي "مواطن" إسرائيلي وعلى قوات جيش وأمن إسرائيل.

واستُشهد 4 فلسطينيين، في وقت سابق اليوم الأربعاء، بينهم شقيق الشهيد رعد خازم، منفذ عملية ديزنغوف قرب تل أبيب قبل أشهر، خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين، وقصفها منزلاً يعود لأقارب الشهيد خازم في مخيم جنين، قبل أن تقوم بمحاصرته، ما أدى إلى اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم.

وأورد موقع صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، تصريحات لبيد التي قال خلالها إنّ "قوات الأمن عملت صباحاً بتصميم وإصرار من أجل وقف عدد من المخربين الضالعين في تخطيط عمليات لقتل إسرائيليين، بينهم أيضاً شقيق القاتل منفذ عملية إطلاق النار في شارع ديزنغوف، الذي خطط مواصلة درب الدم والموت"، على حدّ تعبيره.

وتوعّد لبيد بأنّ "إسرائيل لن ترتدع ولن تتردد بمحاربة كل من يحاول رفع يده على أي مواطن إسرائيلي وعلى قوات الأمن". وزعم لبيد في رده على أسئلة الصحيفة أنّ قوات الاحتلال تعرضت لإطلاق نار من قبل مسلحين فلسطينيين وفي ردها السريع والدقيق تمت تصفية الشهيد عبد خازم، مضيفاً "القوات عملت بتصميم ودقة عالية بفضل الاستخبارات الجيدة والقدرة العسكرية للجيش وحرس الحدود وجهاز المخابرات".

شهداء وجرحى فلسطينيون باشتباكات

وفي نفس السياق، قال عضو حركة "الأمنيين" الإسرائيلية والقائد السابق لكتيبة "هشومرون" في جيش الاحتلال، هرئيل كنافو، في لقاء مع إذاعة إسرائيلية، إنّ السلطة الفلسطينية تجسّد فشل اتفاقيات "أوسلو".

وأفادت صحيفة "معاريف" نقلاً عن الإذاعة، أقوال كنافو التي جاء فيها "الوحيدون الذين لا يفهمون الموضوع هم نحن. لا يمكن أن تكون هناك دولتان تعيشان واحدة بجانب الثانية. بالإمكان أن تكون هنا دولة واحدة قوية، مع كيان فلسطيني".

وادعى كنافو أنّ الحل للأوضاع المشتعلة هو احتلال شمال الضفة الغربية والسيطرة على الأراضي هناك بشكل كامل. وتابع قائلاً "السلطة الفلسطينية تحتضر، ويتعين علينا إنعاشها كل مرة من جديد. يجب قتلها قتلاً رحيماً، والبدء في تبني حل سياسي مغاير تماماً. أنا لا أنكث الاتفاقيات، من ينكث الاتفاقيات هم (الفلسطينيون) لأنهم غير قادرين على توفير الأمن، ولا يوجد لهم أي حق بالوجود. غير قادرين السيطرة على الميدان".

ويرى كنافو أنّ مؤشرات وملامح المواجهات واشتعال الأوضاع تشير إلى احتمال بدء انتفاضة جديدة. وقال "نحن بخضم انتفاضة. انظروا إلى المنظمات التي انضمت مؤخراً للعمليات. هكذا تماماً كان الوضع بداية الانتفاضة السابقة".

المساهمون