لبنان يتعهد بالتعاون مع الإنتربول لاعتقال اللواء السوري جميل الحسن المتهم بجرائم حرب

23 ديسمبر 2024
رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، 27 نوفمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن نجيب ميقاتي، رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عن تعاون لبنان مع الإنتربول للقبض على اللواء جميل الحسن، مدير المخابرات الجوية السورية، المتهم بجرائم حرب خلال حكم بشار الأسد.
- تلقت السلطات اللبنانية برقية من الإنتربول تطالب بتوقيف الحسن وتسليمه للولايات المتحدة، حيث أُدين بجرائم حرب وتعذيب وإبادة جماعية، إضافة إلى تورطه في اختفاء مواطنين فرنسيين.
- أكد ميقاتي التزام لبنان بالتعاون مع الإنتربول، بينما لم تُعرف بعد مكان وجود الحسن، وتحتجز السلطات اللبنانية حالياً نحو ثلاثين ضابطاً من المخابرات السورية السابقة.

أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الاثنين، أن لبنان سيتعاون مع طلب الشرطة الدولية (الإنتربول) للقبض على مدير المخابرات الجوية السورية اللواء جميل الحسن المتهم من السلطات الأميركية بارتكاب جرائم حرب خلال فترة حكم بشار الأسد. ووفقاً لثلاثة مصادر قضائية لبنانية، تحدثت لوكالة "رويترز"، فقد تلقت السلطات اللبنانية برقية رسمية من الإنتربول الأسبوع الماضي تطالب بتوقيف الحسن إذا كان موجوداً على الأراضي اللبنانية أو دخلها وتسليمه إلى الولايات المتحدة. ولم يُعرف بعد مكان وجود اللواء حسن.

وأكد ميقاتي، لـ"رويترز"، التزام لبنان بالتعاون مع الإنتربول في هذا الشأن، مشيراً إلى أن لبنان يواصل التزامه في كل المسائل المتعلقة بالنظام الدولي.

جميل الحسن متهم بجرائم حرب

وكانت لائحة اتهام أميركية قد كشفت، في 9 ديسمبر/كانون الأول الماضي، عن ارتكاب الحسن (72 عاماً) جرائم حرب، بما في ذلك تعذيب المعتقلين، بعضهم أميركيون، خلال الحرب السورية. كما أُدين جميل الحسن في مايو/أيار من محكمة فرنسية بتورطه في اختفاء أب فرنسي سوري وابنه. وتتهم مذكرة التوقيف الصادرة عن الإنتربول اللواء الحسن بارتكاب جرائم حرب وتعذيب وإبادة جماعية، إضافة إلى الإشراف على القصف بالبراميل المتفجرة الذي أودى بحياة العديد من المدنيين السوريين.

وكان مصدر قضائي لبناني قد أفاد "فرانس برس" بأنّه ليست لديه أي معلومات عن وجود الحسن على الأراضي اللبنانية، لكنه أكد أنه سيتم اعتقاله في حال ثبت وجوده. وقضت محاكم فرنسية غيابياً بسجن اللواء علي مملوك وجميل الحسن مدى الحياة بتهمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.

وقد وزع طلب الإنتربول على الأمن العام اللبناني وسلطات مراقبة الحدود، حيث يُحتجز حالياً نحو ثلاثين ضابطاً من المخابرات السورية السابقة في لبنان. وأكد مصدران أمنيان لرويترز أن ما يصل إلى ثلاثين من ضباط المخابرات السابقين وضباط الفرقة الرابعة في الجيش في عهد نظام الأسد الذين اعتقلتهم السلطات اللبنانية هم الآن رهن الاحتجاز لدى الشرطة.

المساهمون