اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، من جنوب أفريقيا، اليوم الإثنين، أن الصراع بين موسكو والغرب أقرب إلى حرب حقيقية، منتقداً الغرب، بسبب إرسال أسلحة بمليارات الدولارات إلى كييف.
وقال، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الجنوب أفريقية ناليدي باندور، "عندما نتحدث عما يحدث هناك، في أوكرانيا، فإننا نتحدث عن حقيقة أن هذه لم تعد حرباً هجينة، ولكنها حرب حقيقية تقريباً، والتي كان الغرب يستعد لها لفترة طويلة ضد روسيا، في محاولة لتدميرها"، وفق ما ذكرته "روسيا اليوم".
ونقلت الوكالة الروسية عن لافروف قوله إن كييف أوقفت المفاوضات مع روسيا التي كانت قد انطلقت الربيع الماضي، تحت ضغوط غربية.
ولفت وزير الخارجية الروسي إلى تصريحات قادة الدول الغربية التي يؤكدون من خلالها رفضهم المفاوضات، وإصرارهم على الحل العسكري، ورغبتهم في تدمير روسيا.
في سياق متصل، أكد لافروف أن بنود مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، التي تسهل تصدير الحبوب الأوكرانية من موانئ البلاد على البحر الأسود، تُطبق "بشكل أو بآخر"، لكنه ذكر أن روسيا لا تزال تواجه مشكلات في تصدير منتجاتها الزراعية.
ووصل لافروف إلى جنوب أفريقيا، في وقت سابق اليوم الإثنين، في زيارة يجري خلالها محادثات مع أحد أهم حلفاء بلاده، في قارة منقسمة بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا، ومحاولات الغرب ذات الصلة لعزلها.
وفي وقت وصف مسؤولو حكومة جنوب أفريقيا الزيارة بأنها عادية، استنكرتها أحزاب المعارضة وجالية أوكرانية صغيرة في البلاد، باعتبار أنها لا تكترث للأوضاع في أوكرانيا.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في جنوب أفريقيا، إن لافروف وصل إلى البلاد في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين.
وتقول حكومة الرئيس سيريل رامابوسا، إن جنوب أفريقيا محايدة في الصراع، وتعبّر عن رغبتها في القيام بوساطة.
وأكدت باندور مراراً أن بلادها لن تنجر للانحياز لأي جانب، وانتقدت الغرب لإدانته الانتقائية لروسيا، بينما يتجاهل أعمال عدوان أخرى مثل الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
ومن المقرّر أن يستضيف جيش جنوب أفريقيا تدريباً عسكرياً مشتركاً مع روسيا والصين على الساحل الشرقي للبلاد، في الفترة من 17 إلى 27 فبراير/ شباط، وهي خطوة من المرجح أن تزيد من توتر العلاقات مع واشنطن والدول الأوروبية.
وستتزامن تلك التدريبات مع الذكرى الأولى لانطلاق الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير.
(رويترز، العربي الجديد)