كيم: واشنطن هي "السبب الجذري" للتوترات في شبه الجزيرة الكورية

12 أكتوبر 2021
أكّد الزعيم الكوري الشمالي أنّ أفعال واشنطن تناقض أقوالها (براندن سميالوفسكي/فرانس برس)
+ الخط -

اتّهم الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، الاثنين، الولايات المتحدة بأنّها "السبب الجذري" للتوتّرات في شبه الجزيرة الكورية، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية.

ونقلت الوكالة عن كيم قوله خلال افتتاحه "معرض الدفاع عن النفس 2021"، أنّ الولايات المتّحدة هي "السبب الجذري" لعدم الاستقرار في شبه الجزيرة.

ووجّهت واشنطن إلى بيونغ يانغ دعوات متكرّرة للحوار، ونفت مراراً وجود أيّ نيات عدائية لديها تجاه نظام كيم، لكنّ الزعيم الكوري الشمالي قال خلال المعرض الدفاعي، إنه لا سبب يدفعه "إلى الاعتقاد بأنّها (الولايات المتّحدة) ليست عدائية" تجاه بلاده. وأضاف: "يتملّكني فضول كبير لمعرفة ما إذا كان هناك أشخاص أو دول تعتقد ذلك".

وأكّد الزعيم الكوري الشمالي أنّ أفعال الولايات المتّحدة تناقض أقوالها في هذا الشأن، قائلاً: "لا أساس في أفعالها للاعتقاد بأنها ليست عدائية".

وأعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مراراً استعدادها للقاء مسؤولين كوريين شماليين في أي مكان وزمان ومن دون شروط مسبقة، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي، لكنّ بيونغ يانغ رفضت ذلك.

وتخضع بيونغ يانغ لعقوبات دولية على خلفية برنامجيها النووي والباليستي اللذين سجّلا تقدّماً كبيراً في عهد كيم.

وأتى خطاب الزعيم الكوري الشمالي بعد أن اختبرت بلاده في الأسابيع الأخيرة صواريخ متطورة للغاية، من بينها صاروخ كروز بعيد المدى، وصاروخ انزلاقي فرط صوتي وصاروخ مضاد للطائرات.

وكوريا الشمالية ممنوعة بموجب قرارات أصدرها مجلس الأمن الدولي، من تطوير ترسانتها النووية أو البالستية، لكنّها لا تبالي بهذا الحظر، الأمر الذي عاد عليها بعقوبات دولية متعدّدة.

وفي خطابه، اتّهم كيم سيول بالنفاق، قائلاً إنّ "محاولاتهم المتفلّتة والخطيرة لتعزيز القوة العسكرية، تقوّض التوازن العسكري في شبه الجزيرة الكورية، وتزيد من عدم الاستقرار العسكري والأخطار".

وتعزز الكوريتان قدراتهما العسكرية، ما من شأنه أن يتحول إلى سباق تسلّح في شبه الجزيرة المنقسمة.

وتكرّس سيول مليارات الدولارات لتطوير قدراتها العسكرية، وقد نجحت الشهر الماضي في إطلاق صاروخ باليستي من غواصة، ما جعلها إحدى الدول القليلة التي تملك هذه التكنولوجيا المتطوّرة.

(فرانس برس)

المساهمون