كولومبيا تعلّق شراء الأسلحة الإسرائيلية بعد مجزرة شارع الرشيد

01 مارس 2024
الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو (غييرمو ليغاريا/Getty)
+ الخط -

علّقت كولومبيا، الخميس، شراء الأسلحة التي تصنعها إسرائيل، وهي أحد الموردين الرئيسيين لقوات الأمن في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية، بعد استشهاد أكثر من مائة شخص خلال تجمعهم للحصول على مساعدات في شمال غزة.

وقال الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو عبر منصة "إكس": "أثناء انتظار الغذاء، قُتل أكثر من 100 فلسطيني على يد (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو. يسمّى هذا إبادة جماعية، ويذكرنا بالهولوكوست، رغم أن القوى العالمية لا تريد الاعتراف بذلك"، مضيفاً: "لهذا السبب، علقت كولومبيا كل مشترياتها من الأسلحة من إسرائيل".

وصباح الخميس، قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي حشداً من الجوعى الفلسطينيين كانوا ينتظرون تسلّم مساعدات إنسانية في شارع الرشيد في مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 112 فلسطينياً وإصابة 760 آخرين، وفق حصيلة أولية مرشحة للارتفاع بالنظر لعدد الإصابات الكبير، فيما تجاوزت حصيلة شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة 30 ألفاً.

وسارع الاحتلال الإسرائيلي إلى التملص من مجزرة شارع الرشيد، تارةً عبر الزعم أن الشهداء والمصابين في شارع الرشيد سقطوا نتيجة التدافع، وتارةً بالزعم أنهم تعرضوا للدهس من قبل سائقي شاحنات المساعدات.

وتستخدم قوات الجيش والشرطة الكولومبية منذ عقود بنادق ومسدسات وصواريخ مضادة للطائرات إسرائيلية الصنع، لمحاربة المتمردين. ويمتلك سلاح الجو نحو عشرين طائرة من طراز كفير الإسرائيلية الصنع.

وبحسب معلومات حصلت عليها الصحافة المحلية من مصادر في وزارة الدفاع، فإن عمليات الشراء شملت أيضاً طائرات مسيّرة ومعدات لتشغيل المروحيات. كما تمتلك كولومبيا حقوق تصنيع بنادق "الجليل" وصواريخ "سبايك" الحاصلة على براءة اختراع إسرائيلية.

وكان الرئيس بيترو قد قال عبر منصة "إكس" في 20 فبراير/ شباط الماضي: "في غزة، هناك إبادة جماعية (...) لولا لم يقل إلا الحقيقة. إما أن ندافع عن الحقيقة، أو أن الهمجية ستدمرنا"، معرباً عن "تضامنه الكامل مع رئيس البرازيل".

جاء ذلك بعدما أثار الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أزمة دبلوماسية باتهامه إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وتشبيهه الهجوم الإسرائيلي بالمحرقة اليهودية على يد النازيين.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون