استمع إلى الملخص
- يستعد ترامب لتولي فترة رئاسية ثانية بعد فوزه على المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، مع حسمه عدداً من الولايات المتأرجحة الرئيسية مثل بنسلفانيا وميشيغين.
- دخل ترامب انتخابات 2024 باستراتيجية مختلفة، معتمدًا على محترفين حقيقيين ووجوه تقليدية لقيادة حملته الانتخابية، وسط توترات عالمية لم يستطع بايدن الحد منها.
ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز، اليوم الجمعة، أن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، لن يعود إلى البيت الأبيض ضمن الإدارة الجديدة. وقالت الصحيفة البريطانية نقلاً عن أشخاص مطلعين إنّ كوشنر قد يقدّم المشورة بشأن سياسة الشرق الأوسط. وكان كوشنر، زوج إيفانكا ترامب، قد أكد في وقت سابق أنه ليست لديه أي خطط لتغيير حياته من أجل إعادة التركيز على السياسة، حتى لو فاز والد زوجته بسباق البيت الأبيض.
وفي مارس/ آذار الماضي، كان صهر ترامب قد أشار في محاضرة ألقاها في جامعة هارفارد إلى ضرورة أن تبذل إسرائيل قصارى جهدها لنقل أهالي غزة إلى صحراء النقب أو مصر، ومن ثم الدخول إلى هذه المناطق، وقال إنه سيقوم فقط "بتجريف شيء ما في النقب" وإخراج أكبر عدد من المدنيين من خلال "فتح شيء ما في النقب، وإنشاء منطقة آمنة هناك، ونقل المدنيين إلى الخارج، ومن ثم الدخول وإنهاء المهمة سيكون هو الخطوة الصحيحة"، وفق تعبيره.
وأضاف أن إسرائيل "بذلت قصارى جهدها أكثر من الدول الأخرى" لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين، معتبراً أنه من خلال "الدبلوماسية الصحيحة" قد يكون من الممكن إدخال الفلسطينيين إلى مصر. وقال كوشنر رداً على سؤال حول المخاوف من عدم السماح للفلسطينيين بالعودة إلى القطاع بعد مغادرته هربًا من العنف والجوع: "لم يتبق الكثير من غزة على أي حال".
ويستعد ترامب لتولي فترة رئاسية ثانية بعد فوزه على المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في سباق الرئاسة، وبعد أربع سنوات من خسارته الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2020 لصالح منافسه جو بايدن، وذلك مع حسمه عدداً من الولايات المتأرجحة الرئيسية في البلاد، على رأسها بنسلفانيا، وميشيغين، وويسكونسن، وكارولينا الشمالية.
ودخل ترامب غمار الانتخابات الرئاسية الأميركية 2024 باستراتيجية مختلفة تماماً عما كان عليه في عام 2016، ففي الانتخابات السابقة كانت استعانة ترامب بالعائلة المحيطة ونجوم من خارج السياسة وداخلها هي طريقه للوصول إلى البيت الأبيض. أما في 2024 فيبدو أنّ ترامب اقتنع بأنّ "بعض النظام" لا يضرّ، وقرر العودة إلى محترفين حقيقيين ووجوه تقليديين متخصصين في قيادة حملات انتخابية وفي إنجاح المرشحين أداروا حملة منضبطة ضمنت في نهاية المطاف عودته إلى البيت الأبيض.
ودخل ترامب هذه الانتخابات على وقع توترات كبيرة يعيشها العالم، ابتداءً من حرب أوكرانيا، مروراً بحرب غزة، ونهايةً بالعدوان الإسرائيلي على لبنان، وهي توترات لم يستطع بايدن الحد منها أو تخفيف حدتها، كما دعا ترامب سابقاً، إلا أنه قادر على إيقافها بمجرد توليه الرئاسة.
(رويترز، العربي الجديد)