كوسوفو تغلق معبرين حدوديين مع صربيا

07 سبتمبر 2024
متظاهرون صربيون عند معبر حدودي بين صربيا وكوسوفو، 6 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أغلقت كوسوفو معبرين حدوديين مع صربيا بعد تظاهرات صربية عرقلت حركة المرور، احتجاجًا على إغلاق الإدارة الموازية التي يقودها الصرب في شمال كوسوفو.
- وزير الداخلية الكوسوفي أشار إلى اعتقال متطرفين ملثمين لمواطنين على مرأى من السلطات الصربية، مطالبين بانسحاب شرطة كوسوفو وإعادة المؤسسات للصرب.
- التوترات بين صربيا وكوسوفو تصاعدت بعد قرار جعل اليورو العملة الوحيدة في كوسوفو، مما زاد من العداء التاريخي بين الجانبين منذ حرب التسعينيات.

أغلقت كوسوفو معبرين من أصل أربعة مع صربيا خلال الليل، بعد تظاهرات على الجانب الصربي أدت إلى عرقلة حركة المرور، وفق ما ذكر وزير الداخلية، اليوم السبت. وفي البداية، أغلقت الحكومة معبر برنياك ثم نقطة الحدود الرئيسية في ميردار بشمال البلاد.

وعزا وزير الداخلية جلال سفيتشلا القرار إلى قيام "متطرفين ملثمين داخل الأراضي الصربية بشكل انتقائي وبأسلوب فاشي باعتقال المواطنين الراغبين بالعبور إلى صربيا"، مشيراً إلى أن ذلك تم "على مرأى من السلطات الصربية".

وكان عشرات من الصرب قد أعلنوا إغلاق ثلاثة معابر حدودية مع كوسوفو لمنع حركة المرور. وفي نهاية المطاف، تم إغلاق معبرين حدوديين، وأكد المتظاهرون أنهم كانوا يحتجون على إغلاق الإدارة الموازية التي يقودها الصرب في شمال كوسوفو ذي الأغلبية الصربية.

وقال المتظاهرون إنّ الإغلاق سيستمر حتى "انسحاب شرطة كوسوفو من الشمال وإعادة المؤسسات المستولى عليها إلى الصرب". كما طالبوا بأن تقوم قوة حفظ السلام التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) "بالسيطرة على شمال كوسوفو". ويأتي الإغلاق بعد أيام من قيام سلطات كوسوفو بدهم خمسة مكاتب بلدية مرتبطة بحكومة بلغراد بالقرب من الحدود الشمالية مع صربيا.

وهذه العملية هي الأحدث في سلسلة تهدف إلى تفكيك النظام الموازي للخدمات الاجتماعية والمكاتب السياسية المدعومة من حكومة بلغراد في كوسوفو. وقالت وزيرة الخارجية الكوسوفية دونيكا غيرفالا، من جانبها، للصحافيين الجمعة إن التهديد بإغلاق المعابر الحدودية هو "دليل إضافي على تصرفات صربيا الاستفزازية والمزعزعة للاستقرار".

والتوترات على أشدّها منذ أشهر بين صربيا وكوسوفو على خلفية قرار صدر في العام الحالي جعل اليورو العملة الوحيدة الممكن تداولها في كوسوفو، ما يجعل عملياً أي تداول بالدينار الصربي عملاً مخالفاً للقانون. والعداء قائم بين صربيا وكوسوفو منذ الحرب التي دارت بين القوات الصربية ومتمردين ألبان في أواخر تسعينيات القرن الماضي، واستدعت تدخل حلف شمال الأطلسي ضد بلغراد.

وكوسوفو إقليم صربي سابق أعلن استقلاله في 2008 في خطوة لم تعترف بها بلغراد. وغالبية السكان من العرق الألباني، لكن في كثير من المناطق الشمالية القريبة من الحدود مع صربيا، يشكّل الصرب غالبية.

(فرانس برس)