كوريا الشمالية تقر بفشل ثاني تجربة إطلاق قمر اصطناعي تجسسي

أعلنت كوريا الشمالية، الخميس، فشل محاولتها الثانية خلال أشهر لوضع قمر صناعي في مدار الأرض، وفق ما أفادت به وسائل إعلام رسمية، معتبرة أن المشكلة ليست "أمرا ذا شأن"، ومتعهدة بإطلاق آخر يكون ناجحا في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وأوردت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية "رحلة الصاروخ في المرحلتين الأولى والثانية كانت عادية، لكن الإطلاق فشل بسبب خطأ في نظام التفجير الطارئ خلال المرحلة الثالثة".

أخبار

التحديثات الحية

واشنطن تحض كوريا الشمالية على إلغاء الإطلاق الوشيك لقمر اصطناعي

وعقّبت الجارة الجنوبية، التي تتبعت مسار الصاروخ، على الإطلاق الفاشل، وأورد المكتب الرئاسي سيول، في بيان، أن مجلس الأمن القومي عقد اجتماعًا بشأن الإطلاق الصاروخي، وعبر خلاله المسؤولون عن أسفهم لإهدار كوريا الشمالية مواردها على "استفزازات متهورة" وسط أزمتها الاقتصادية.

وذكر المكتب أن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول أمر بالاستعداد لمزيد من التحركات العسكرية لكوريا الشمالية.

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، أن محاولة كوريا الشمالية إطلاق قمر صناعي تنتهك عددا من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مضيفة أن واشنطن تسعى إلى الحوار مع بيونغ يانغ "دون شروط مسبقة".

وقال متحدث باسم الوزارة، في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني، إن الولايات المتحدة حثت كوريا الشمالية على الامتناع عن "المزيد من الأنشطة المهددة" ودعت بيونغ يانغ إلى الدخول في عملية دبلوماسية جادة.

بالتوازي مع ذلك، ندد البيت الأبيض، الخميس، بالتجربة الصاروخية الكورية الشمالية، واعتبرت المتحدثة باسمه أدريان واتسون أن المحاولة رغم فشلها تشكل "انتهاكا صارخا لقرارات عدة صادرة عن مجلس الأمن الدولي، ما يزيد التوترات ويخاطر بزعزعة استقرار الوضع الأمني في المنطقة وخارجها".

وكانت بيونغ يانغ قد حاولت، في مايو/أيار، وضع ما وصفته بأنه أول قمر صناعي للاستطلاع العسكري في مدار حول الأرض، لكن الصاروخ الذي يحمله سقط في البحر بعد دقائق من إطلاقه.

وذكرت كوريا الشمالية أنها طورت قمر التجسس الصناعي بهدف تحقيق توازن ضروري مع الوجود العسكري الأميركي المتزايد في المنطقة.

ودانت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان إطلاق كوريا الشمالية القمر الصناعي حينذاك باعتباره انتهاكا لقرارات الأمم المتحدة التي تحظر على الدولة النووية المعزولة استخدام تقنيات الصواريخ البالستية.

وأشار محللون إلى أن هناك تقاطعا تقنيا إلى حد كبير بين الصواريخ البالستية العابرة للقارات وتلك التي تطلق إلى الفضاء.

وجعل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تطوير أقمار صناعية مخصصة للتجسس أولوية قصوى.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)