كوريا الشمالية تطلق صاروخين بالستيين في إطار تدريب على ضربة نووية تكتيكية

30 اغسطس 2023
أجرت كوريا الشمالية أكثر من 100 اختبار للأسلحة منذ 2022(Getty)
+ الخط -

أثارت كوريا الشمالية التوترات من جديد بعدما أُعلن عن إطلاقها صاروخين باليستيين نحو مياهها الشرقية اليوم الأربعاء. وأكد جيش كوريا الجنوبية هذا الحدث الذي جاء بعد ساعات من قيام الولايات المتحدة بإرسال قاذفة قنابل بعيدة المدى في استعراض لقوتها.

وأعلن الجيش الكوري الشمالي أنه أطلق الصاروخين في إطار "تدريب على ضربة نووية تكتيكية يحاكي ضربات الأرض المحروقة في مراكز القيادة الرئيسية والمطارات التشغيلية" عبر الحدود في كوريا الجنوبية.

وأعلن الجيش الكوري الجنوبي أنّ الصاروخين أُطلقا باتّجاه بحر الشرق الذي يعرف أيضا باسم بحر اليابان، قبيل منتصف الليل.

وأكد خفر السواحل الياباني بدوره سقوط مقذوف يُعتقد أنه صاروخ باليستي أُطلقته كوريا الشمالية في مياه المحيط الشرقي.

وأشارت هيئة الأركان المشتركة في رسالة نصية أرسلتها إلى مراسلين صحافيين إلى تعزيز "مراقبتنا ويقظتنا إزاء مزيد من الاستفزازات، وبقاء جيشنا على جهوزية تامة بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة".

وتثير مناورات "درع الحرية أولتشي" السنوية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية غضب بيونغ يانغ.

ورفض المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي التعليق على التطورات خلال مؤتمره الصحافي في واشنطن.

في وقت سابق من اليوم ذاته، نفذت الولايات المتحدة تدريباً عسكرياً شاملاً عن طريق إرسالها قاذفة قنابل من طراز بي-1بي نحو شبه الجزيرة الكورية. هذا التدريب جرى ضمن سياق تدريبات ميدانية مع كوريا الجنوبية، حيث يتم تنفيذ تمارين سيناريوهات محاكاة على الحاسوب تُعرف باسم "مناورات درع الحرية".

وتعتبر كوريا الشمالية هذه التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بمثابة تهديد يستهدف سيادتها.

وفي الأيام القليلة الماضية، دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى استعداد دائم للجيش من أجل التصدي لمخططات الأعداء وصدها. في خطاب ألقاه بمناسبة يوم البحرية، أشار كيم إلى تفاقم الوضع في المياه المجاورة لشبه الجزيرة الكورية بسبب "خطر الحرب النووية" الذي ينجم عن أعمال العداء التي تقوم بها الولايات المتحدة، وفقاً للوكالة الرسمية لكوريا الشمالية.

منذ بداية العام 2022، أجرت كوريا الشمالية أكثر من 100 اختبار لأنواع مختلفة من الأسلحة، بما في ذلك صواريخ ذات قدرة نووية مزمعة لاستهداف الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان. هذه التصعيدات دفعت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لتكثيف تدريباتهما وتعزيز التواجد العسكري في المنطقة، بالإضافة إلى تعزيز "الوضوح المستمر" للتحفيزات الاستراتيجية الأميركية في شبه الجزيرة الكورية. وفي يوليو/تموز، نشرت الولايات المتحدة غواصة مجهزة بأسلحة نووية في كوريا الجنوبية لأول مرة منذ أربعة عقود.

(العربي الجديد، أسوشييتد برس، رويترز)

المساهمون