أعلنت كوريا الشمالية، الأربعاء، أنّها اختبرت الثلاثاء بنجاح صاروخاً فرط صوتي، هو الثاني الذي تطلقه هذه الدولة التي تمتلك السلاح النووي في أقلّ من أسبوع.
وقالت "وكالة أنباء كوريا الشمالية المركزية" الرسمية إنّ الزعيم كيم جونغ أون، أشرف على اختبار الصاروخ الذي حمل "رأساً حربياً انزلاقياً فرط صوتي أصاب هدفاً يبعد ألف كيلومتر".
وأضافت أنّه "خلال اختبار إطلاق النار النهائي، تمّ التحقّق بشكل أدقّ من القدرة الفائقة على المناورة التي يتمتّع بها الرأس الانزلاقي فرط الصوتي".
وأظهرت صور نشرتها صحيفة "رودونغ سينمون"، الناطقة باسم "حزب العمال" الحاكم على موقعها الإلكتروني، الصاروخ وهو ينطلق من الأرض بينما يشرف الزعيم كيم على عملية إطلاقه، وقد أحاط به رجال يرتدون زيّاً عسكرياً.
وكان الجيش الكوري الجنوبي قال إنّ عملية الإطلاق التي جرت الثلاثاء وصلت إلى سرعات فرط صوتية، وأظهرت علامات واضحة على "تقدّم" مقارنة بالتجربة التي أجرتها بيونغ يانغ الأسبوع الماضي.
وتحلّق الصواريخ فرط الصوتية بسرعة 5 ماخ أو أكثر (1 ماخ = سرعة الصوت)، ويمكنها المناورة في منتصف الرحلة، مما يجعل تعقّبها واعتراضها أكثر صعوبة.
وتزامنت التجربة الصاروخية التي جرت الثلاثاء مع اجتماع لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، لمناقشة برامج الأسلحة الكورية الشمالية بعد التجربة التي أجرتها بيونغ يانغ الأسبوع الماضي.
النقل الجوي الأميركي شهد اضطراباً إثر إطلاق كوريا الشمالية مقذوفاً
وفي السياق، أعلنت هيئة تنظيم الطيران الأميركية، الثلاثاء، أنها علّقت لفترة وجيزة أنشطة العديد من المطارات على الساحل الغربي للولايات المتحدة بعد إجراء كوريا الشمالية التجربة الصاروخية الجديدة.
وقالت الهيئة في بيان: "كإجراء احترازي، علقت إدارة الطيران الفدرالية مؤقتاً كل الرحلات المغادرة من بعض المطارات على طول الساحل الغربي"، وأوضحت أن "العمليات استؤنفت بشكل طبيعي بعد 15 دقيقة".
ولم يذكر البيان اختبار بيونغ يانغ الصاروخي، لكن المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، أقرّت ضمنياً خلال مؤتمر صحافي بارتباط الحدثين. فقد ردت عندما سئلت عن تعليق الرحلات والتجربة الكورية الشمالية بأن إدارة الطيران الفدرالية "فعلت ذلك توخياً للحيطة".
وأضافت ساكي أن إدارة الطيران الفدرالية "ستراجع إجراءاتها".
وقال متحدث باسم القيادة العسكرية للأمن الجوي الأميركي الكندي (نوراد)، إن الجيش لم يصدر أي إنذارات بعد التجربة الصاروخية.
وصرّح المتحدث: "تم رصد إطلاق الصاروخ وتقييمه على أنه لا يمثل أي تهديد للولايات المتحدة وكندا، لذلك لم يصدر أي تنبيه".
وقد رفعت الولايات المتحدة مستوى التأهب، منذ أن أظهرت كوريا الشمالية في عام 2017 قدرتها على إطلاق صواريخ باليستية في اتجاه الولايات المتحدة.
(فرانس برس)