حذر زعيم حزب "العمال" البريطاني جيريمي كوربن المفوضية الأوروبية من الاحتمال "الخطير جداً" لـ"بريكست" من دون اتفاق، مشيراً إلى أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي تسمح للمتشددين من مؤيدي الخروج من الاتحاد بجعلها "رهينة".
والتقى كوربن كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي حول "بريكست" ميشال بارنييه، غداة زيارة لماي إلى العاصمة البلجيكية، طالبت خلالها بـ"تغييرات ملزمة قانونياً" في اتفاق الانفصال عن الاتحاد.
وتأمل رئيسة الوزراء البريطانية الحصولَ على تنازلات أوروبية، تسمح لها بإقناع البرلمانيين البريطانيين بالموافقة على الاتفاق حول "بريكست" الذي رفضوه بأغلبية واسعة في كانون الثاني/يناير الماضي.
وقال كوربن، أمس الخميس، إنه أجرى محادثات "مفيدة وصريحة" مع بارنييه ومسؤولين أوروبيين آخرين، مذكراً باقتراح حزبه العمالي ببقاء بريطانيا في اتحاد جمركي بعد "بريكست" المقرر في 29 آذار/مارس.
ورأى كوربن، في حديث للصحافيين، أن "خطر غياب اتفاق لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي كبير جداً"، داعياً ماي إلى تليين موقفها في المفاوضات الذي يمليه على حد قوله، دعاة انفصال تام عن الاتحاد في صفوف المحافظين.
وقال زعيم حزب "العمال" إن ماي "تسمح لمجموعة صغيرة في حزبها بأخذها رهينة"، معتبراً أنه "يجب أن تغير الأسلوب، وإلا فإن خطر الخروج بلا اتفاق، مع كل الفوضى التي سيؤدي إليها ذلك، سيكون واقعياً جداً".
والتقى الوزير البريطاني المكلف بـ"بريكست" ستيفن باركلي أيضاً بارنييه أمس الخميس في بروكسل، يرافقه النائب العام جوفري كوكس، المكلف تقديم المشورة القانونية للحكومة البريطانية.
وقالت الحكومة البريطانية، في بيان، إن المحادثات كانت "مثمرة"، مذكرة بأن هدفها هو "إعادة فتح اتفاق الانسحاب" للتفاوض من أجل إدخال تعديلات على بنود "شبكة الأمان".
وأضافت لندن أنه "تم الاتفاق على مواصلة المفاوضات بشكل عاجل على مستوى تقني"، مشيرة إلى أن باركلي وكوكس "سيجريان مناقشات جديدة مع ميشال بارنييه مطلع الأسبوع المقبل".
(فرانس برس)