كتائب القسام تكشف عن سلاح "السايبر": نفذ هجمات إلكترونية ضد الاحتلال

كشفت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، مساء الخميس، عن سلاح "السايبر" الذي أنشأته في العام 2014، والذي كان جزءاً من الحرب في جولات التصعيد والحروب بين قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي في السنوات التي تلت إنشاءه. 

وجاء هذا الكشف خلال تأبين الشهيد القائد في الكتائب جمعة الطحلة في حفل بمدينة غزة مساء الخميس، وهو الذي استشهد في 12 مايو/أيار 2021 خلال معركة "سيف القدس" مع عدد من كبار قادة الجناح العسكري لـ"حماس". 

والطحلة هو أحد مهندسي كتائب القسام في الخارج، ووصل إلى قطاع غزة بعد سنوات من العمل في تطوير سلاح الطائرات المسيرة في سورية وغيرها من البلدان، وتقيم أسرته في الأردن. 

وقالت الكتائب، خلال التأبين، إنّ الطحلة هو مؤسس سلاح "السايبر" وأن هذا السلاح نفذ تحت إمرته العديد من المَهمّات والهجمات السيبرانية ضد أهداف الاحتلال، وذكرت أيضاً أنّ أحد أعضاء السلاح هو المهندس الشهيد محمد الطواشي الذي استشهد خلال معركة سيف القدس. 

وإلى جانب ذلك، أُسدل الستار عن تأسيس الطحلة جيش القدس الإلكتروني، الذي يركز على حشد أصحاب الخبرة في مجال "السايبر" في المنطقة العربية والاستفادة منهم بشكل جماعي في شن هجمات تستهدف مصالح الاحتلال ومنظوماته الأمنية والعسكرية.  

تقارير عربية

التحديثات الحية

"القسام" تعلن استشهاد أحد عناصرها.. إشارة "حياة" جندي إسرائيلي أسير؟

ونشرت الكتائب، في فيديو عن الشهيد، تجارب "سيبرانية" قام بها عناصر منها، واستهدفت أولى الهجمات كيبوتس "مفلاسيم"، إلى الشمالي الشرقي من مخيم جباليا، شمالي قطاع غزة، وتمكن خلالها عناصر الوحدة من تشغيل وإطفاء مرافق الكهرباء في الكيبوتس الاستيطاني. 

وشرق خان يونس، جنوب القطاع، نفذت الوحدة تجربة أخرى استهدفت نقاط اتصال ومراقبة في مستوطنة "نير عوز" وثم خلالها تعطيل وتشغيل نظام الاتصال الخاص بالجيش الإسرائيلي. 

وخلال عدوان الاحتلال على غزة في مايو/أيار 2019، نفذ سلاح "السايبر" هجوماً على منشآت إسرائيلية، بينها مؤسسات أمنية وإدارية وقواعد عسكرية، واستهدفت بالأساس مقرات قيادات المناطق في جيش الاحتلال. 

وكشفت الكتائب أنها مسؤولة عن تفعيل صافرات الإنذار من الصواريخ خلال فترات الهدوء في مستوطنات ومدن الاحتلال، وفي حينه كان يعلن الاحتلال أنّ هناك خللا تقنيا ولم يكن يكشف تفاصيل هذه الهجمات ولا يعلن عنها.