استمع إلى الملخص
- النسخة الجديدة من القرار تطالب بتنفيذ الاتفاقية من كلا الجانبين دون شروط، مع تأكيد إسرائيل موافقتها على شروط الاتفاق، بينما تعارض أي تغيير ديموغرافي أو جغرافي في غزة.
- إسرائيل تعارض مشروع القرار لأسباب منها الدعوة لوقف دائم للأعمال العدائية، وحماس تشير إلى أن الورقة المقترحة لا توقف الحرب وتمهد لاستئناف العمليات ضد الفلسطينيين في غزة.
أفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان" بأن مشروع القرار الأميركي في مجلس الأمن، اليوم الخميس، بشأن التوصّل إلى اتفاق بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، يشير إلى تغيير في الموقف الأميركي تجاه إسرائيل، وأن إسرائيل رفضته.
وبحسب "كان"، فإنه "بينما دعت النسخة السابقة من مشروع القرار حركة حماس فقط إلى قبول شروط صفقة إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، فإن النسخة الجديدة تدعو الجانبين ـ حماس وإسرائيل ـ إلى تنفيذ الاتفاقية دون تأخير ودون شروط. مع ذلك، جاء في النسخة الجديدة أن إسرائيل وافقت بالفعل على شروط الاتفاق، وأن الولايات المتحدة تدعو حماس إلى القيام بالمثل". كما جاء في القرار المقترح أن الولايات المتحدة تعارض أي محاولة لإحداث تغيير ديمغرافي أو جغرافي في قطاع غزة، وتقليص مساحة القطاع.
رد إسرائيلي على مشروع القرار الأميركي
وسلّم سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد أردان، رسمياً الرد الإسرائيلي المعارض لمشروع القرار الأميركي لسفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد. وتأتي المعارضة الإسرائيلية لعدة أسباب، ذكرت "كان" منها البند الذي يدعو إلى "وقف دائم للعمليات العدائية" مقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، لأن إسرائيل تعارض الصياغة التي تشير إلى وقف الحرب. وهناك بنود أخرى طالب السفير الاسرائيلي لدى الأمم المتحدة بتغييرها في مشروع القرار الأميركي.
والاثنين الفائت، أعلنت الولايات المتحدة عن توزيع مشروع قرار في مجلس الأمن يدعم مقترح وقف إطلاق النار في غزة، الذي كشف عنه الرئيس جو بايدن الجمعة الماضي، وحضّت المجلس على أن يدعم المشروع، كما حضت حركة حماس على الموافقة على الاتفاق المقترح.
ووُزعت مسودة نص من صفحة واحدة على المجلس المؤلف من 15 عضواً. ويدعو مشروع القرار حركة حماس إلى قبول الاتفاق و"التنفيذ الكامل لبنوده دون إبطاء أو شروط"، كما "يشدد على أهمية التزام الأطراف بشروط الاتفاق بمجرد الاتفاق عليه بهدف التوصل إلى وقف دائم للأعمال القتالية". وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد: "العديد من الزعماء والحكومات، بما في ذلك في المنطقة، أيدوا هذه الخطة، وندعو مجلس الأمن إلى الانضمام إليهم في الدعوة إلى تنفيذ هذا الاتفاق دون إبطاء ودون شروط أخرى".
في موازاة ذلك، أكدّت حركة حماس في مذكرة توضيحية، اليوم الخميس، أنّ الورقة التي اطلعت عليها عبر الوسطاء حول خطة وقف إطلاق النار، والتي كان قد أعلن عنها الرئيس الأميركي بايدن، وقال إنها "ورقة إسرائيلية"، لا تتوافق مع ما أعلنه في تصريحاته، مشيرة إلى وجود فرق، وأنّ ما وصل إليها لا يوقف الحرب، ويمهد لاستئناف حرب الإبادة ضدّ الشعب الفلسطيني في غزّة. وشدّدت في الوقت نفسه على أنّها ملتزمة بموقفها الإيجابي تجاه التصريحات، التي يجب أن تنعكس في نصّ الاتفاق.