- يتنافس ضد ستيفن مكابي، متهمًا إياه بالفشل في تمثيل الناخبين ودعمه لإسرائيل، ويعلن "غزة ومعركة العدالة" عنوانًا لحملته، داعيًا الجالية العربية والمسلمة للدعم.
- يبرز خبرته كأستاذ في الهندسة المدنية ورئيس سابق لحملة التضامن مع فلسطين، مؤكدًا على قدرته على التغيير وتنظيم الحملات، ويعد بتجمعات دورية للناخبين ويؤكد على أهمية السياسة الخارجية الأخلاقية.
قال البروفسور كامل الحواش، الرئيس السابق لحملة التضامن مع فلسطين، المرشّح للانتخابات النيابية في مدينة برمنغهام (وسط بريطانيا)، الاثنين، إن ما دفعه للترشح للانتخابات هو "تصريحات سياسي بريطاني بأن إسرائيل لها الحق في قطع الكهرباء والماء عن الفلسطينيين".
وأوضح كامل الحواش، الذي يترشح عن مدينة برمنغهام بشكل مستقل في وجه ستيفن مكابي، رئيس "جمعية أصدقاء إسرائيل"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن ما دفعه إلى خوض الانتخابات النيابية هو تصريح رئيس حزب العمّال كير ستارمر بحق إسرائيل في قطع الماء والكهرباء عن الفلسطينيين. وتابع: "كنت حينها عضواً في حزب العمّال، وبما أنّي فلسطيني لم أستطع الصمت أو البقاء، فقدّمت استقالتي. بعدها قرّرت أن أخوض الانتخابات النيابية، ليس فقط لأخدم قضايانا، بل أيضاً لمعالجة مشاكل محليّة أخرى يعاني منها جميع البريطانيين، بما في ذلك غلاء المعيشة والإسكان والصحة والتعليم".
يشرح الحواش أنّه يترشّح بشكل مستقلّ "كي لا يُرغم على التصويت على قضايا تفرضها سياسة أي حزب قد ينتسب إليه، والتعرّض للمساءلة وتجميد عضويته في حال عدم القيام بذلك"، ويلفت إلى أنّه حاليا يعمل على إنشاء حزب يتميّز بغياب هذه القاعدة الإلزامية، التي تشوب بقيّة الأحزاب في البلاد.
وتحتدم المعركة الانتخابية بين الحواش، الرئيس السابق لحملة التضامن مع فلسطين، وستيفن مكابي، رئيس "جمعية أصدقاء إسرائيل" في حزب العمّال، الذي مثّل برمنغهام هول غرين (دائرة انتخابية) من عام 1997 إلى عام 2010، وبرمنغهام سيلي أوك (دائرة انتخابية) منذ عام 2010.
في هذا الشأن، يقول الحواش إنّ مكابي "فشل طوال العقدين الأخيرين، تكرارا ومرارا، في الدفاع عن آراء ناخبيه في حزب العمّال. هذا الحزب، الذي خسر الكثير من الأصوات المؤيدة لفلسطين، خلال الانتخابات المحلية التي جرت الأسبوع الماضي، بسبب موقفه من حرب غزة".
كامل الحواش "لأجل غزة ومعركة العدالة"
ويعلن الحواش أنّ "غزة ومعركة العدالة هما عنوان حملتي الانتخابية"، ويناشد الجالية العربية والمسلمة التصويت له ودعم أصدقاء فلسطين في الانتخابات المفصلية المقبلة، التي سقط فيها حزب العمال سقوطا مدويا، بدعمه وتبريره للإبادة الجماعية.
يقول الحواش إنّ غزة ومعركة العدالة هما عنوان حملته الانتخابية
وخلال مؤتمر إعلان دعم حملة الانتخابات البريطانية في 11 مايو/ أيار، انتقد الحواش دعم خصمه مكابي لإسرائيل ورفضه التصويت لصالح وقف إطلاق النار، ونعت مواقفه على مدى سنين بـ"المخزية"، مشيراً إلى تصويته لصالح الحرب غير الشرعية في العراق، وامتناعه عن التصويت على مشروع قانون الرعاية الاجتماعية.
وفي ردّه على ما يؤهلّه لتمثيل سكّان برمنغهام، يقول الحواش: "إنّ العديد من النوّاب الآن يفتقرون إلى الخبرة العمليّة خارج البرلمان. أمّا أنا فكوني أكاديمياً في الهندسة المدنية، أتمتّع بخبرة طويلة في مجال التدريس، وأخطّط للمطالبة بإلغاء الرسوم الجامعية، التي يرزح تحتها خرّيجو الجامعات. وعوضاً عن التفكير في شراء منزل على سبيل المثال، يمضي الكثير منهم سنوات في محاولة تسديد هذه الديون".
ويكمل الحواش أنّه تبوأ مركز رئيس قسم الهندسة المدنية، وانتُخب رئيساً للجمعية الأوروبية للتعليم الهندسي. وعلاوة على ذلك، كان رئيساً لـ"حملة التضامن مع فلسطين" لمدّة خمس سنوات، وهو ما منحه الخبرة في كيفية تنظيم الحملات وإحداث التغيير في المجتمع، ويتعهّد بأن يضع مهاراته في حال فوزه في الانتخابات في خدمة أهالي المنطقة.
وبينما يعترف الحواش بوجود وجهات نظر مختلفة للناخبين في برمنغهام، يقول إنه "لا بدّ أن نتوحّد على مبدأ أخلاقية السياسة الخارجية، وتطبيق القانون الدولي على جميع الدول من دون أي استثناء، وضرورة وقف إطلاق النار".
كامل حواش: جاهز للنقاش مع الناخبين
ويتابع في هذا السياق: "نعم هناك من يقف مع إسرائيل في المنطقة التي قد أمثّلها. وأنا جاهز لنقاش مفتوح أسمع فيه وجهات النظر المختلفة، وأوضح موقفي في ما يتعلّق بحقوق الإنسان والمعايير المزدوجة وقصف المدنيين. وأعد بأنني لن أختفي عقب فوزي في الانتخابات كما يفعل العديد من النوّاب، بل سأنظّم تجمّعا دوريا، يأتي إليه الناخبون لمساءلتي وللحوار".
يذكر أنّ البروفسور الحواش فلسطيني بريطاني، مُنع سابقا من دخول إسرائيل بموجب قانون يحظر دخول أنصار حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS).