أعلنت السلطات في كازاخستان، اليوم الجمعة، أن البلاد شهدت زيادة في عدد الوافدين من روسيا المجاورة بعدما أعلنت موسكو حملة تجنيد هذا الأسبوع للقتال في أوكرانيا.
وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء، بأول "تعبئة جزئية" في روسيا منذ الحرب العالمية الثانية، وأيّد خطة لضم مساحات شاسعة من أوكرانيا، ما أدى إلى نزوح للرجال في سن التجنيد من البلاد.
وقال حرس الحدود في كازاخستان، في بيان، إن أربعا من بين 30 نقطة تفتيش على الحدود مع روسيا، وهي ثاني أطول حدود في العالم، تشهد اكتظاظا شديدا، دون أن يُدلي بأعداد الوافدين.
وقال شاهد لـ"رويترز"، طلب عدم الكشف عن هويته خوفا على سلامته، إنهم اصطفوا في طابور عند نقطة تفتيش حدودية منذ صباح أمس الخميس، وشاهدوا حركة مرور كثيفة بشكل غير عادي من الجانب الروسي، وقيام حرس الحدود الروس بفحص السيارات فحصا دقيقا وشاملا.
وأضاف الشاهد أن العديد ممن يسعون لعبور الحدود رجال في سن التجنيد على ما يبدو، أي دون 35 عاما.
ونشر سائقو الشاحنات في كازاخستان الذين يعبرون الحدود مقاطع فيديو على الإنترنت تظهر صفوفا طويلة تتكون في الغالب من سيارات ركاب.
Russians of conscription age who do not want to be mobilized are attempting to leave the country. There are reports of hours-long traffic jams on the borders with Georgia, Kazakhstan, and Mongolia. https://t.co/VNK1rhO6Rg
— Vladimir Kara-Murza (@vkaramurza) September 22, 2022
بالتوازي مع ذلك، أعلنت ألمانيا استعدادها لمنح اللجوء إلى الروس الفارين من الجيش الذين يعارضون التعبئة العسكرية الجزئية لبلادهم.
وقالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر، في تصريح لصحيفة "فرانكفورتر" العامة، الخميس، إنه يمكن للمنشقين المهددين بمواجهة قمع شديد أن يحصلوا على الحماية الدولية في ألمانيا، وفق ما نقلت "الأناضول".
وأضافت: "أي شخص يعارض بشجاعة نظام (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين، ويقع لهذا السبب في خطر كبير، يمكنه التقدم بطلب للحصول على اللجوء (في ألمانيا) على أساس الاضطهاد السياسي".
وأوضحت أن بلادها ومنذ أشهر تقبل لجوء المنشقين الروس الذين تعرضوا للاضطهاد والتهديد.
بدوره، أيد وزير العدل الألماني ماركو بوشمان تصريحات وزيرة الداخلية، وقال في تغريدة إن "أي شخص يكره مسار بوتين ويحب الديمقراطية الليبرالية مرحب به في ألمانيا".
(العربي الجديد، وكالات)