استمع إلى الملخص
- وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت يخطط لزيارة الولايات المتحدة لبحث نقل الأسلحة إلى إسرائيل والتركيز على الجبهة الشمالية مع لبنان، في ظل دعوات لتخصيص الموارد لهذه الجبهة.
- حزب الله ينشر فيديو لمواقع استراتيجية إسرائيلية تم تصويرها بطائرات مسيرة، في تحدٍ للقدرات الإسرائيلية، بالتزامن مع محاولات دولية لمنع التصعيد من التحول إلى حرب شاملة.
توعّد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، بـ"القضاء على حزب الله" في حال اندلاع حرب شاملة، مع استمرار التصعيد وتبادل إطلاق النار على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في الأسابيع القليلة الماضية.
وقال كاتس، بحسب بيان صادر عن مكتبه: "نحن قريبون جداً من اللحظة التي سنقرر فيها تغيير قواعد اللعبة ضد حزب الله ولبنان. في حرب شاملة، سيجري القضاء على حزب الله وسيُضرب لبنان بشدة".
يأتي ذلك بينما كشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، السبت الفائت، أن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت سيسافر إلى الولايات المتحدة "قريباً" للقاء نظيره الأميركي لويد أوستن. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن غالانت سيبحث خلال زيارته نقل الأسلحة من الولايات المتحدة إلى إسرائيل، والحرب في الجبهة الشمالية.
وتدفع المؤسسات الأمنية الإسرائيلية المستوى السياسي نحو إنهاء الحرب في قطاع غزة للتركيز على جبهة لبنان، وسط ازدياد المخاوف من احتمالات الدخول في حرب واسعة مع حزب الله في لبنان، وإمكانية تدخل إيران، وفق تقدير مسؤولين إسرائيليين. وفي هذا السياق، دعا غالانت وعدد من قادة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى تخصيص الموارد لجبهة لبنان، وسط تأكيد عزمهم على ضمان إعادة سكان المستوطنات الشمالية إلى منازلهم قبل الأول من سبتمبر/ أيلول المقبل.
وكان حزب الله اللبناني، قد نشر، اليوم الثلاثاء، مقطع فيديو من الأراضي الفلسطينية المحتلة، تحت عنوان "هذا ما رجع به الهدهد"، صورته طائرات مسيّرة تابعة له، دون أن يرصدها جيش الاحتلال الإسرائيلي. ويُظهر الفيديو صوراً لمواقع استراتيجية حسّاسة من منطقة ميناء حيفا، إلى مصافي النفط، ومنصّات القبة الحديدية، ومجمّعات المصانع العسكرية، فخزانات المواد الكيميائية، وغيرها من النقاط الأساسية، وذلك بالتزامن مع الجولة التي يقوم بها كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة والاستثمار، عاموس هوكشتاين، في بيروت، في محاولة لمنع التصعيد الأخير بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله من التحوّل إلى حرب شاملة.
ويأتي التصعيد بين الطرفين بعد اغتيال الاحتلال الإسرائيلي، ثلاثة مقاتلين من حزب الله، بالإضافة إلى القيادي البارز طالب سامي عبد الله (الحاج أبو طالب). وزعم الاحتلال الإسرائيلي أن الرجل، وهو قائد وحدة نصر في حزب الله، وأحد كبار قادة الحزب في جنوب لبنان، خطّط ونفذ لسنوات هجماتٍ عديدة على المدنيين الإسرائيليين.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد اعتبر أن هجوم حزب الله بالصواريخ والمسيّرات، الخميس الفائت، هو الأكبر الذي ينفذه الحزب منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وأضاف الجيش، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن الحزب أطلق تسع طائرات مسيرة متفجّرة على قواعد مختلفة في الشمال خلال دقائق، زاعماً أن القبّة الحديدية تمكّنت من اعتراض سبع منها، وأن حزب الله عمد، في الوقت نفسه، إلى إطلاق وابل من الصواريخ لتضليل القبّة الحديدية وإشباعها.
(فرانس برس، العربي الجديد)