كاتس لوزيري خارجية فرنسا وبريطانيا: نتوقع من حلفائنا مساندتنا ضد إيران

16 اغسطس 2024
وزير الخارجية الفرنسي ستفيان سيجورنيه خلال زيارته بيروت الخميس، 15 أغسطس (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- يقوم وزيرا خارجية فرنسا وبريطانيا بزيارة مشتركة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، بهدف التهدئة والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مع تحذير من خطر "خروج الوضع عن السيطرة".
- سيجتمع الوزيران مع نظيرهما الإسرائيلي لمناقشة جهود منع التصعيد الإقليمي وإطلاق سراح الرهائن، مع دعوة لفرض عقوبات على إيران وإدراج الحرس الثوري الإيراني كجماعة "إرهابية".
- تدعم فرنسا وبريطانيا جهود الوسطاء الأميركيين والمصريين والقطريين لتحقيق السلام، مع التأكيد على ضرورة تجنب الحرب الإقليمية وتحقيق السلام والأمن عبر الدبلوماسية.

يجري وزيرا خارجية فرنسا وبريطانيا زيارة إلى المنطقة، في إطار المساعي المستمرّة للتهدئة، وتزامناً مع محادثات تستضيفها الدوحة بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزةوأكد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أثناء لقائه نظريه الفرنسي والبريطاني، اليوم الجمعة، أن بلاده تتوقع من حلفائها مساندتها في "مهاجمة أهداف مهمة" في إيران، في حال تعرضها لهجوم من طهران. وقال في بيان صادر عن مكتبه "تتوقع إسرائيل من فرنسا والمملكة المتحدة أن تقولا لإيران بشكل واضح وعلني أنه ممنوع مهاجمة إسرائيل، وإذا هاجمت إيران، فإن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة سينضم إلى إسرائيل، ليس فقط للدفاع عنها، ولكن أيضاً لمهاجمة أهداف مهمة" في إيران.

وحذر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الخميس، من أن الشرق الأوسط يواجه خطر "خروج الوضع عن السيطرة"، وذلك قبل زيارة مع نظيره الفرنسي إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة. وخلال زيارتهما المشتركة اليوم الجمعة، يلتقي وزيرا خارجية فرنسا وبريطانيا نظيرهما الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر. وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن لامي وسيجورنيه سيشددان على أنه "لا يوجد وقت للتأخير أو الأعذار من جانب جميع الأطراف في ما يتعلق بإنجاز اتفاق لوقف إطلاق النار" في غزة. وأشارت إلى أنهما سيطالبان جميع الأطراف بتخفيف حدة التوتر "لمنع مزيد من إراقة الدماء" ويدعوان إلى التهدئة على الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال سيجورنيه في بيان نشر في باريس إن "فرنسا وبريطانيا تدعمان جهود الوسطاء الأميركيين والمصريين والقطريين لتحقيق ذلك. ولهذا السبب قررنا أن نذهب معاً إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية لتمرير هذه الرسائل". وأكد الوزير الفرنسي أن "الأوان لم يفت أبداً لتحقيق السلام"، وأنه "يجب علينا بأي ثمن تجنب الحرب الإقليمية التي ستكون لها عواقب وخيمة". وحض "جميع الأطراف على التحلي بضبط النفس والمسؤولية"، محذراً من أن "أي سوء تقدير في الوضع الحالي قد يؤدي إلى اندلاع حريق شامل". وقد وجه سيجورنيه دعوة جديدة إلى وقف إطلاق النار في الحرب في قطاع غزة خلال زيارته بيروت الخميس.

من جهته، قال لامي، قبل الزيارة، إن "هذه لحظة خطيرة بالنسبة إلى الشرق الأوسط. إن خطر خروج الوضع عن السيطرة يتزايد". وأضاف أن أي هجوم إيراني على إسرائيل "ستكون له عواقب وخيمة على المنطقة". وشدد لامي على أنه "يجب على جميع الأطراف الانخراط بجدية في مفاوضات حول اتفاق وقف إطلاق النار" في غزة. وتابع: "بالدبلوماسية فقط يمكننا إنهاء الدورة المدمرة الحالية من العنف الانتقامي. بالدبلوماسية فقط يمكننا تحقيق السلام والأمن طويل الأمد للجميع. هذه هي الرسالة التي سنحملها معنا إلى المنطقة".

وأعلن مكتب كاتس، الخميس، أن الاجتماع الثلاثي سيناقش الجهود المبذولة لمنع التصعيد الإقليمي، والعمل على التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. ومن المتوقع أن يطالب كاتس بفرض مزيد من العقوبات الدولية على إيران بسبب برامجها النووية والصاروخية، وتلك المخصصة للطائرات بلا طيار. كما تريد إسرائيل من بريطانيا وفرنسا إدراج الحرس الثوري الإيراني في لائحة الجماعات "الإرهابية". وتأتي هذه الزيارات واللقاءات المكثفة في المنطقة في وقت تستضيف الدوحة مفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة، تغيب عنها حركة حماس، وسط ترقب للنتائج التي ستسفر عنها، خصوصاً مع الحديث عن سعي غربي للدفع نحو تسوية شاملة تنهي حرب غزة وتوقف ردّ إيران وحزب الله على اغتيال رئيس المكتب السياسي في حركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والقيادي العسكري الكبير في الحزب فؤاد شكر بغارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت نهاية الشهر الماضي.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون