أكد الرئيس التونسي، قيس سعيد، أنه "سيتم تركيز الحكومة بعيداً عن الانتهازيين وأطماعهم"، مؤكداً أن "بعض الأطراف لم يعد لهم مكان في تونس بعد أن رفضهم الشعب"، واصفاً معارضيه بـ"الحشرات".
وكان ذلك لدى استقباله مساء اليوم الإثنين، بقصر قرطاج، المكلفة بتشكيل الحكومة، نجلاء بودن رمضان.
وأشار سعيد إلى أن عدد الذين خرجوا إلى الشوارع تأييداً له وصل إلى مليون و800 ألف تونسي، قائلاً إن البلاد "تعيش لحظات تاريخية لم تعشها من قبل، وإنه ليس من حق أي مسؤول أن يخيب آمال التونسيين وتطلعاتهم".
وقال سعيد: "من يتحدّث عن انقلاب فعليه أن ينظر في رقصات الشيوخ فرحاً بهذا المنعرج التاريخي الذي تعيشه تونس".
وأضاف: "لقد تم السطو على إرادة الشعب التونسي من قبل نظام خفي يريد التحكم في الدولة، ونحن لسنا تحت وصاية أي كان، ومهمتنا هي تحقيق إرادة شعبنا الذي عبر عنها في هذه الأيام الخالدة".
وشدد سعيد على أنه "لن يتراجع عن تصوراته، ولن يتعامل مع من جوّع الشعب ونكّل به، ومن يريد التنكيل بالشعب سيواجه بصرامة وسيدفع الثمن باهظاً"، مؤكّداً أنه "لن يترك هؤلاء الحشرات والمتربصين بالتونسيين حتى يتمكن من رفع الخصاصة عن الشعب الذي تعهد أنه لن يخيب انتظاراته".
ولدى استقباله رئيس المجلس الأعلى للقضاء، يوسف بوزاخر، قال سعيد إن الشعب يريد أن يطهر البلاد، ولا يمكن تحقيق ذلك دون تطهير القضاء، وعلى القضاء أن يقوم بدوره التاريخي في ذلك، ويساهم في تطهير البلاد وفق ما يمليه القانون.
وقال سعيد إن الذين خرجوا تأييداً له بأعداد كبيرة يدحضون تهمة الانقلاب، ولكن لا يمكن تحقيق مطالب التونسيين دون قضاء عادل، مؤكداً أن صواريخه جاهزة الإطلاق من منصاتها لتضرب الفاسدين في أعماقهم.
رئيس الجمهوريّة #قيس_سعيد يؤكد لدى استقباله رئيس المجلس الأعلى للقضاء على أن تحقيق مطالب التونسيين لا يتم الا بقضاء عادل ويشدد على ضرورة استقلالية القضاء والتسريع في آجال التقاضي وإعطاء كل ذي حق حقه. #TnPR pic.twitter.com/1UP62LoxW1
— Tunisian Presidency - الرئاسة التونسية (@TnPresidency) October 4, 2021
وقال سعيد أن هناك مجرمين أجرموا في حق البلاد، وتسللوا إلى مؤسسات القضاء، وطالب النيابة العمومية بالتحرك لملاحقة من وصفهم بالخونة الذين يتعاملون مع الخارج لضرب الدولة.