زار الرئيس التونسي قيس سعيد، مساء الأربعاء، مقر وزارة الداخلية بالعاصمة، حيث التقى المكلف بتسيير وزارة الداخلية رضا غرسلاوي، وعدد من القيادات الأمنية، حيث أطلق سلسلة مواقف و"تهديدات".
وقال سعيد: "الواجب يتطلب مني اليوم في هذا الظرف بالذات أن أكون في وزارة الداخلية لأطمئن التونسيين على أن هناك في تونس وطنيين ثابتين صامدين ومؤتمنين على الدولة وفرض احترام القانون"، مؤكداً، في المقابل، أن "هناك من يريد التسلل إلى مفاصل الدولة، وعلى وجه الخصوص إلى وزارة الداخلية، إضافة إلى أن هناك من تسلل، وهناك من يسعى للتسلل".
وأضاف الرئيس التونسي أنه "من تهيأ له أنه حقق هدفاً، فالهدف هذا الذي يتهيأ له لن يحتسب وسيرفضه التاريخ وستلفظه تونس"، متابعاً: "هناك من عملوا على تفتيت الدولة... ولكن أنا واثق من أنكم ستتصدون لهؤلاء وبكل قوة حتى تبقوهم في مزبلة التاريخ".
وقال سعيد: "سيبقى هؤلاء في التسلل، وسنتصدى لهم في إطار القانون"، لافتاً إلى أنهم "سيواجهون أقصى مما يتوقعون، وعليهم أن يمتثلوا للقانون ولقرارات وزير الداخلية ولرئيس الدولة، ولا مجال للتدخل في وزارة الداخلية".
ودعا الرئيس لـ"الضرب بقوة على أيدي المحتكرين والمضاربين، وكل من يتلاعبون بقوت التونسيين ويمتصون دماءهم، ومن يريدون التلاعب بالمرفق العمومي". وأضاف "نحن حريصون على تطبيق القانون"، لافتاً إلى أن هناك من يهدر الطاقات والمليارات ويبحث عن الخروج من تونس بطرق ملتوية".
وشدد سعيد: "لم نتعرض لأحد إلا من تعرضت بهم قضايا، فيجب أن يعيدوا أموال الشعب التونسي.. والمصالحة تكون مع الشعب التونسي".
وحذر الرئيس التونسي ممن "يحاولون ضرب الدولة من الداخل وتفجيرها من الداخل"، قائلاً "الخطر الحقيقي ليس القادم من الخارج، بل من الداخل، ممن يعملون على تفتيت الدولة والدعوة للاقتتال"، لافتاً إلى أن "مواقفهم لا تدل على انتمائهم للوطن".