- زاهر جبارين يدعو مقاومة الضفة لضرب أوكار الاحتلال ويؤكد أن الضغوط لن تثني المقاومة، مع تأكيد فشل خيارات العدو.
- دبلوماسيون يسعون لتحريك المفاوضات بين حماس وإسرائيل لإبرام صفقة تبادل، وسط تقارير عن فجوات كبيرة وصعوبة التوصل إلى حل مقبول.
أكد القائم بأعمال رئيس حركة حماس في الضفة الغربية زاهر جبارين أنّ الحركة سلّمت ردها للوسطاء بشأن صفقة تشمل تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشدداً على أن حماس لن تسلّم أسرى الاحتلال إلا بصفقة حقيقية.
وأضاف أنه "إن أراد الاحتلال أن يعرف مصير أسراه ويأخذ من تبقى منهم أحياء، عليه أن يكون جاداً في المفاوضات ويبتعد عن ألاعيب (رئيس حكومة الاحتلال بنيامين) نتنياهو وحساباته السياسية التي تعطل المفاوضات".
وأشار جبارين، في تصريحات تلفزيونية، الأربعاء، إلى أن الضفة والقدس المحتلة في قلب طوفان الأقصى، داعياً مقاومة الضفة لضرب أوكار الاحتلال الظالمة في كل مكانٍ وزمان، مشدداً على أن كل الضغوط على المقاومة لن تجدي نفعاً، وإطلاق سراح أسرى الاحتلال بلا ثمن لن يحدث، وكل خيارات العدو فشلت وستفشل مستقبلاً، "والمقاومة وشعبنا لن يرفعا الراية البيضاء"، وفق قوله.
ويعمل دبلوماسيون أجانب من أجل التوصّل إلى صيغة جديدة تفضي إلى تحريك المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل وإبرام صفقة تبادل، وفق ما أكدته صحيفة هآرتس في تقرير نُشر الأربعاء، فيما نقلت عن مصدر مطّلع على المفاوضات لم تسمّه قوله إن "الوضع قاتم، ومن المبكر معرفة ما إذا كان بالإمكان التوصل إلى صيغة تؤدي إلى حل يكون مقبولاً". وذكرت مصادر الصحيفة أن الصيغة الأخيرة التي عرضتها الإدارة الأميركية لم تكن خلّاقة بما يكفي، ولم تنجح في تقليص الفجوات بين حماس وإسرائيل، فيما يجري في الوقت الراهن فحص مبادرات في مجالات عدة، قد تفضي إلى مساعدة الطرفين على إبداء مرونة أكبر.
وأعلنت حماس، مساء السبت، أنها "سلمت الوسطاء في مصر وقطر ردَّها على المقترح الذي تسلَّمته يوم الاثنين من الأسبوع الماضي" حول مفاوضات التهدئة في قطاع غزة، الذي يشهد حرباً إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وجددت حركة حماس، في بيان صحافي، تمسّكها بمطالبها ومطالب الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، المتمثلة في وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكناهم، وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بإعمار القطاع، مؤكدة استعدادها لإبرام صفقة تبادل "جادة وحقيقية" للأسرى من الطرفين.
وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أن الحركة ردت "بشكل سلبي" على الخطوط العريضة لمقترح الوسطاء، مدعياً في بيان نشره مكتبه أن زعيم الحركة في غزة يحيى السنوار "لا يريد التوصل إلى أي صفقة". وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي سيواصل بكل قوة السعي لتحقيق أهداف الحرب ضد حماس وإعادة المختطفين من غزة في أقرب وقت ممكن".