قيادي في المعارضة السورية: الفصائل قصفت مواقع النظام رداً على المجازر المرتكبة في إدلب
ذكر نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سورية، اللواء البحري فاديم كوليت، أن عناصر "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، نفذوا 12 عملية قصف في "منطقة خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، شمال غربي سورية.
وقال كوليت، خلال مؤتمر صحافي نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية ليل أمس الإثنين، إنه تم تسجيل 12 عملية إطلاق نار من مواقع تنظيم "جبهة النصرة" في منطقة إدلب لخفض التصعيد خلال الـ24 ساعة الماضية، من بينها 11 في محافظة حلب وعملية قصف واحدة في محافظة اللاذقية.
وتجاهل نائب مركز المصالحة الروسي الخروقات التي تقوم بها قوات النظام وروسيا في "منطقة خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، والتي كان آخرها في الـ11 من نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، إذ ارتكبت الطائرات الحربية الروسية مجزرة مروعة، إثر استهدافها بثلاثة غارات جوية مدجنة تأوي نازحين بمحيط تجمع مخيمات مدينة معرة مصرين، شمال محافظة إدلب، والتي راح ضحيتها خمسة مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال وامرأة، بالإضافة لإصابة ستة مدنيين، بينهم أربعة أطفال.
من جهته، أكد العقيد مصطفى بكور، الناطق الرسمي باسم فصيل "جيش العزة" المنضوي ضمن غرفة عمليات "الفتح المبين"، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "جميع حالات القصف الذي تقوم بها الفصائل إنما تأتي رداً على المجازر التي يرتكبها النظام وروسيا بحق المدنيين في المناطق المحررة، شمال غربي سورية".
وأشار بكور إلى أن "روسيا بين الحين والآخر تجدد اتهاماتها للفصائل الثورية باستهداف مناطق سيطرة النظام، لتبرير الاستهدافات التي تقوم بها ضد المدنيين في المناطق المحررة بُحجة وجود الثوار فيها أو بالقرب منها".
وأكد بكور أن "استهداف بلدات جديدة مثل مدينة تفتناز وبلدة معارة النعسان، شمال محافظة إدلب، بقذائف موجهة بالليزر، يأتي ضمن العدوان الروسي والأسدي الشامل على المناطق المحررة، وقد تم استهداف مناطق أبعد في منطقتي درع الفرات وعفرين، شمال شرقي محافظة حلب".
وكانت المليشيات المرتبطة بروسيا وقوات النظام قد كثفت من قصفها المدفعي والصاروخي، مساء اليوم الثلاثاء، مستهدفةً قرى وبلدات البارة، والرويحة، وبينين، ودير سنبل، واحسم، وشنان، والفطيرة، وكفر عويد، وسفوهن، وكنصفرة، وفليفل، ضمن منطقة جبل الزاوية، جنوب محافظة إدلب، ما أحدث دماراً واسعاً في ممتلكات المدنيين والأراضي الزراعية، دون وقوع إصابات بشرية.
وحول التدريبات المشتركة الأخيرة التي أعلنت عنها روسيا بين طيارين يتبعون لقوات النظام وطيارين روس على طائرات "ميغ 29" في سورية، لفت بكور إلى أن "روسيا لم تجلب طائرات ميغ 29 إلى قاعدة حميميم، لكنها ربما تقوم بتنفيذ تدريب مشترك مع طياري النظام على هذا الطراز"، مضيفاً: "الحقيقة لم نشاهد نشاطا لطائرات الميغ 29 في الشمال السوري، وإنما هو نشاط لطائرات السوخوي 24 والسوخوي 35 الروسية".