قوى مدنية سودانية و"الدعم السريع" توقع "إعلاناً سياسياً" في أديس أبابا

02 يناير 2024
محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع (محمود حجاج/ الأناضول)
+ الخط -

وقَّعت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية في السودان (تقدم) وقوات "الدعم السريع"، اليوم الثلاثاء، على إعلان سياسي مشترك يتضمن تفاهمات على تشكيل لجنة مشتركة لإنهاء الحرب.

وجاء الإعلان في ختام اجتماعات بين الجانبين استمرت يومين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ضمن جهود لإنهاء حرب متواصلة في السودان بين الجيش و"الدعم السريع" منذ أبريل/ نيسان الماضي، مما خلّف أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد عن 6 ملايين نازح ولاجئ، وفقاً للأمم المتحدة.

وقالت التنسيقية، في بيان، إن رئيس الوزراء السابق، عبد الله حمدوك، وقَّع عنها إعلان "أديس أبابا"، فيما وقَّع محمد حمدان دقلو (حميدتي) عن قوات "الدعم السريع"، وأضافت أن الإعلان يتضمن قضايا بينها "إيصال المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين، وإنهاء الحرب وتأسيس الدولة" .

وأشارت التنسيقية إلى أن طرفي الإعلان "عقدا العزم على إنهاء الحرب"، وأبدت "قوات الدعم السريع استعدادها التام لوقف فوري غير مشروط لإطلاق النار عبر تفاوض مباشر مع الجيش"، وتابعت أن "الدعم السريع تعهدت بإطلاق سراح 451 أسيراً كبادرة حسنة نية، وفتح ممرات آمنة للمدنيين في مناطق سيطرتها"، ولم يعقب الجيش السوداني بعد على ما ورد في بيان التنسيقية.

ونص الإعلان على تشكيل لجنة مشتركة لإنهاء الحرب وإحلال سلام مستدام، بالإضافة إلى "لجنة وطنية مستقلة لرصد كافة الانتهاكات في البلاد، وتحديد المسؤولين عن ارتكابها".

كذلك تم "الاتفاق على القيادة المدنية للعملية السياسية، مع الالتزام بمشاركة واسعة لا تستثني إلا "المؤتمر الوطني" (حزب الرئيس السابق عمر البشير) والحركة الإسلامية وواجهاتها"، وستتولى التنسيقية طرح التفاهمات الواردة في "إعلان أديس أبابا" على قيادة الجيش، "لتكون أساساً للوصول إلى حل سلمي"، وفقاً للبيان.

وأكد الإعلان ضرورة تمثيل المدنيين في الاجتماع المرتقب الذي ترتب له "الهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا" (إيغاد) بين رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وحميدتي.

وتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية تضم أحزاباً ومنظمات مدنية، وتكونت بعد اندلاع الحرب لتوحيد المدنيين بهدف إنهائها، وفي 25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قال حمدوك إنه وجّه رسالتين خطيتين إلى البرهان وحميدتي، طلب منهما "اللقاء عاجلا بغرض التشاور حول السبل الكفيلة بوقف الحرب".

والتقى حميدتي، خلال الأيام الماضية، قادة أوغندا، يوري موسيفيني، وإثيوبيا، أبي أحمد، وجيبوتي، إسماعيل عمر جيلي، ضمن جولة خارجية.

ومن المنتظر أن يلتقي حميدتي مع البرهان في جيبوتي (تتولى الرئاسة الدورية لـ"إيغاد")، وهذا اللقاء من المرجح، بحسب مراقبين، أن يمهد لاتفاق على دمج "الدعم السريع" في الجيش، وحل الأزمة إذا قدم الطرفان تنازلات دون شروط مسبقة.

(الأناضول)