قررت القوى السياسية السودانية الموقعة على الاتفاق الإطاري عقد ورشة خاصة باتفاق جوبا لسلام السودان، يوم الثلاثاء المقبل، ضمن عدد من الورش الخاصة بإنهاء الأزمة في البلاد.
وقال بيان صادر من القوى السياسية، أنها عقدت اجتماعاً اليوم الثلاثاء، بمشاركة الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية، وقررت فيه عقد ورشة السلام.
وحسب البيان، ستتولى الآلية الثلاثية توجيه الدعوات لممثلي القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري والقوى الموقعة على اتفاق جوبا لسلام السودان والنازحين واللاجئين وتنظيمات النساء والشباب ولجان المقاومة والرعاة والرحل والمزارعين والإدارات الأهلية، وفق تمثيل يضمن مشاركة ما لا يقل عن 40% من النساء وتمثيل كافة ولايات السودان بالتركيز على المناطق المتأثرة بالحروب.
ويأمل موقعو الاتفاق الإطاري في توصيات تخرج بها الورش والمؤتمرات الخاصة فيما يتعلق بقضايا السلام والعدالة الانتقالية وشرق السودان وتفكيك نظام الثلاثين من يونيو، والإصلاح العسكري والأمني، وذلك لتدرج ضمن بنود الاتفاق النهائي لحل الأزمة السودانية عبر عملية سياسية ترعاها لجنة رباعية مكونة من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والسعودية والإمارات، إضافة للآلية الثلاثية التي تقوم بمهمة تسهيل الحوار بين الأطراف.
وترفض اثنتان من الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام في جوبا بين الحكومة والحركات المشاركة في العملية السياسية، بما في ذلك أعمال الورش وتتهم القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري بتصميمه لإقصاء بقية الأحزاب السياسية وتعهدت بإسقاط أي اتفاق يتم التوصل إليه.
لكن القوى المدنية أكدت في أكثر من مناسبة أنها ماضية في عقد الورش والمؤتمرات بما يضمن تسريع خطوات الوصول لحل سياسي نهائي يعبر عن آمال وتطلعات الشعب السوداني، ويعالج القضايا الرئيسية التي تضمن استرداد مسار التحول المدني الديمقراطي.
إلى ذلك، قال تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، إن وفداً منه يزور مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان عقد، نهار اليوم، اجتماعاً ضم مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية والسياسية توت قلواك، ووزير الخارجية مييك آيي دينق ووزير الاستثمار بحكومة الجنوب ضيو مطوك، وشرح لهم الاتفاق الإطاري والعملية السياسية الجارية، وأشاد بجهود حكومة الجنوب في مساندة أطراف العملية السياسية ومساعدتها للوصول إلى الاتفاق الإطاري.
ونقل بيان للتحالف عن المستشار قلواك إشادته بالتطور الملحوظ في العملية السياسية وانطلاق المرحلة النهائية، مشدداً على ضرورة الوصول إلى اتفاق نهائي يحفظ السلام ويحقق الأمن والاستقرار ويستعيد مسار الانتقال المدني الديمقراطي في السودان، مؤكداً دعم حكومته الكامل للاتفاق.
وكانت الخرطوم قد شهدت اليوم عدداً من التظاهرات المطالبة بسقوط حكم العسكر ورفضاً لما تعده تسوية سياسية وتنازلات تقدم لهم من جانب بعض القوى السياسية، واستخدمت الشرطة في أكثر من مكان الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين.