قوى أوروبية توجه انتقادات حادة لإيران بعد إعلانها خطوات نووية جديدة

07 ديسمبر 2020
تخطّط إيران لوضع ثلاثة أجهزة طرد مركزي في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم (Getty)
+ الخط -

اعتبرت باريس ولندن وبرلين، اليوم الإثنين، أن الخطة الإيرانية التي تنصّ على وضع ثلاثة أجهزة طرد مركزي في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم الرئيسية في إيران "مقلقة للغاية".

وأصدرت مجموعة "إي 3"، (المعروفة أيضاً باسم الثلاثية الكبرى في الاتحاد الأوروبي، أو ثلاثية الاتحاد الأوروبي)، بياناً مشتركاً، اليوم الإثنين، للردّ على خطط إيران الهادفة إلى توسيع برنامجها النووي وتقييد الوصول إلى مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وجاء في البيان الذي اطلع عليه "العربي الجديد": "لقد عملنا نحن، حكومات فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، بلا كللٍ للحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPoA). إنه إنجاز رئيسي للدبلوماسية المتعددة الأطراف والهيكل العالمي لاتفاقية عدم الانتشار. لقد تفاوضنا على خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPoA)، ونحن على قناعة بأنها ستساهم بشكل حاسم في بناء الثقة في الطبيعة السلمية الحصرية لبرنامج إيران النووي، وكذلك في السلم والأمن الدوليين، وهي الطريقة الأفضل، والوحيدة حالياً لمراقبة وتقييد برنامج إيران النووي".

ويشير البيان أيضاً إلى أنّ إعلان إيران الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ونيتها تركيب ثلاث مجموعات إضافية من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة في محطة تخصيب الوقود في نطنز، يتعارضان مع خطة العمل المشتركة الشاملة ويثيران القلق الشديد.

علاوة على ذلك، هناك قلق بالغ حول القانون الأخير الذي أقرّه البرلمان الإيراني، الذي في حال تنفيذه، من شأنه أن يوسع بشكل كبير برنامج إيران النووي، ويحدّ من مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كذلك ستتعارض هذه الإجراءات مع خطة العمل الشاملة المشتركة، والتزامات إيران النووية الأوسع نطاقاً.

وبحسب البيان، إذا كانت إيران جادة في الحفاظ على مساحة للدبلوماسية، فعليها ألا تنفّذ هذه الخطوات. فمن شأن مثل هذه الخطوة أن تعرّض الجهود المشتركة للحفاظ على خطة العمل المشتركة الشامل (JCPoA) للخطر، وتخاطر بتعريض الفرصة المهمة في العودة إلى الدبلوماسية مع الإدارة الأميركية القادمة. ويؤكد أنّ العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، ستكون مفيدة أيضاً لإيران.

وتحذّر هذه الحكومات من أنّها ستتناول مسألة عدم امتثال إيران، في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة. فضلاً عن ترحيبها ببيانات الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة والمسار الدبلوماسي، لمعالجة المخاوف الأوسع مع إيران.  لأنّ هذا يصب في مصلحة الجميع.

المساهمون