دخلت قوات النظام بسلاحها الثقيل، اليوم السبت، بلدة كناكر في ريف دمشق الغربي، جنوبيّ سورية، وذلك بعد اتفاق مع وجهاء البلدة جرى التوصّل إليه، مساء الجمعة، ونصّ على تهجير الشبان الرافضين للتسوية مع النظام، وإعادة سيطرته على المباني الحكومية كافة.
وقال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إنّ قوات النظام دخلت، اليوم السبت، بلدة كناكر بسلاحها الثقيل، وأغلقت الطرقات العامة بعد أن أعلنت حظر تجوّل عاماً.
وأوضح أنّ القوات داهمت أكثر من 40 منزلاً في البلدة بحثاً عن مطلوبين، وسيّرت طائرات مراقبة في سمائها بهدف رصد جميع التحركات.
وأضاف أنّ أهالي البلدة ممنوعون من الخروج والدخول إليها حتى انتهاء عملية التفتيش التي لم تعتقل خلالها قوات النظام أي مطلوب، حتى الآن.
ومساء أمس الجمعة، توصّل وفد من وجهاء البلدة ومسؤولون عسكريون في قوات النظام إلى اتفاق نصّ على إجبار الأهالي على فتح الطرقات والسماح بدخول قوات النظام سلماً، وتهجير رافضي دخول قوات النظام.
وبحسب ذات الناشط، أصدرت قوات النظام قائمة مؤلفة من 50 اسماً، يُمنع عليهم التوقيع على التسوية، واشترطت ترحيلهم إلى الشمال السوري.
وذكرت وكالة "سبوتنك" الروسية، أمس الخميس، أنّ وحدات من قوات النظام وصلت إلى محيط بلدة كناكر، ورجحت أن تبدأ تلك القوات عملية عسكرية محدودة على غرار العملية التي قامت بها، في مارس/ آذار الماضي في مدينة الصنمين، بريف درعا، بعد عملية المواجهة بين مسلحين محليين وقوات النظام.
واندلعت الأحداث في البلدة بعد اعتقال قوات النظام ثلاث نساء وطفلة على إحدى نقاط التفتيش، ثمّ خرج الأهالي في تظاهرة طالبت بإطلاق سراحهن، تبعها قطع الطرقات الرئيسية من قبل المتظاهرين، وإطلاق نار على مقرات للنظام.