قوات الاحتلال تربط شاباً فلسطينياً مصاباً بمقدمة عربة عسكرية في جنين

23 يونيو 2024
الشاب الفلسطيني مقيداً على عربة الاحتلال العسكرية / 22 يونيو 2024 (مواقع التواصل)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت شابًا فلسطينيًا جريحًا في جنين، وقيدته فوق عربة جيب عسكرية، وهو ما أثار جدلاً واسعًا بعد انتشار مقطع فيديو للحادثة.
- الجيش الإسرائيلي ادعى تعرضه لإطلاق نار وأقر بأن سلوك قواته لم يتوافق مع قيمه، معلنًا عن فتح تحقيق في الواقعة ونقل الشاب لتلقي العلاج.
- تصاعد العنف في الضفة الغربية مع استمرار الاقتحامات الإسرائيلية واعتقالات واسعة للفلسطينيين، في ظل تواصل الحرب على غزة وخطط إسرائيلية لتعزيز السيطرة الأمنية.

نكلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بشاب فلسطيني جريح بعدما اعتقلته أثناء اقتحامها يوم السبت مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة وبعدما قيدته فوق مقدمة عربة جيب عسكرية. وأظهر مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي الشاب الفلسطيني مجاهد عزمي من حي الجابريات بجنين ممدداً فوق مقدمة سيارة جيب تمر عبر سيارتي إسعاف.

وادعى جيش الاحتلال في بيان أن قواته تعرضت لإطلاق نار وتبادلت إطلاق النار مما أدى إلى إصابة مشتبه به واعتقاله، مضيفاً أن الجنود انتهكوا البروتوكول العسكري. وتابع: "ألقت القوات القبض على المشتبه به وقيدته فوق عربة". وقال حيش الاحتلال إن "سلوك القوات في مقطع الفيديو للواقعة لا يتوافق مع قيم الجيش الإسرائيلي"، وإنه سيتم التحقيق في الأمر والتعامل معه. وأضاف أنه تم نقل الشخص إلى مسعفين لتلقي العلاج.

وأفادت "رويترز" بأنها تمكنت من مطابقة الموقع من لقطات مؤكدة وموثقة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تظهر عربة تنقل فرداً مقيداً فوقها في جنين. وأكد شاهد أجرت "رويترز" مقابلة معه تاريخ الواقعة. وتقول عائلة عزمي إنه أصيب خلال اقتحام قوات الاحتلال جنين، وعندما طلبت الأسرة سيارة إسعاف اقتاده جيش الاحتلال وقيده فوق غطاء محرك السيارة وانطلق.

وأعلنت كتيبة جنين التابعة لـ"سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن مقاتليها اكتشفوا قوة خاصة إسرائيلية في حي الجابريات، واشتبكوا معها بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة. وفي وقت لاحق، انسحبت قوات الاحتلال ظهر السبت من جنين، بعد اقتحام استمر ساعات، جرى فيه اعتقال عدة شبان عقب محاصرة أحد المنازل.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحامها مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، مع دخول الحرب على قطاع غزة يومها الـ260، فيما تتصاعد حملة القتل والاعتقالات بحق الفلسطينيين، وسط كشف عن خطة إسرائيلية لتعزيز السيطرة الأمنية على المدن والمناطق الفلسطينية بالضفة الغربية.

وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ أمس 25 فلسطينيا على الأقل من الضّفة الغربية، بينهم أسرى سابقون. وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات نابلس، ورام الله، وطولكرم، والخليل، وجنين. وارتفعت حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول إلى أكثر من 9325، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم أو من أفرج عنهم لاحقًا.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون