وأكد الحسن لـ"العربي الجديد" أنّ "ليس أمام نتنياهو سوى حل واحد وهي البلطجة التي يعرفها تماماً، فليقتحم مبنى التلفزيون في رام الله، أو يرسل جيشه لإغلاق أماكن التصوير في مدينة الناصرة واعتقال الموجودين فيها".
وتابع: "بث الفضائية من رام الله، وتقوم الهيئة العامة بشراء الخدمات مثل كل تلفزيونات العالم من شركات مرخصة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، ونحن نفعل مثل جميع التلفزيونات في العالم بشراء خدمات". وأكد: "لا يوجد أي مشكلة قانونية، بل المشكلة في عقلية نتنياهو وحكومته المتهورة".
وحول سبب إغلاق القناة، قال الحسن: "الاحتلال لا يرغب بأي تواصل ما بين الفلسطينيين، هذه أول مرة يكون للفلسطينيين في أراضي 48، فضائية كبرى ممولة بالكامل من هيئة الإذاعة والتلفزيون، تعّبر عن أحلامهم وطموحاتهم، وتنقل معاناتهم وما يعيشونه من سياسات تمييز عنصري".
وكانت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون قد بدأت العمل على إطلاق فضائية "فلسطين48" منذ نحو ثمانية شهور.
وفي السياق ذاته استنكرت نقابة الصحافيين قرار حكومة الاحتلال العنصري بإغلاق قناة "فلسطين 48"، بعد ساعات من الإعلان عن انطلاقها من مدينة الناصرة المحتلة، استناداً إلى قرار من رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بصفته وزيراً للاتصالات.
اقرأ أيضاً: نتنياهو يمنع إطلاق قناة "فلسطين 48"
واعتبرت النقابة في بيانها، أن هذا القرار هو اعتداء جديد على حرية العمل الصحافي، وعلى المؤسسات الإعلامية الفلسطينية وحقها بالعمل أينما كان، وأنه يحمل أبعاداً عنصرية تحرم الفلسطينيين من حقهم بالتعبير عن مواقفهم، ونقاش ومعالجة قضاياهم الخاصة، بالأسلوب واللغة التي يريدونها.
وعبّرت النقابة عن رفضها لهذا القرار ومساندتها لإدارة الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وإدارة قناة "فلسطين 48"، داعية إلى عدم الاستجابة له، والتمسك بمواصلة العمل والبث بكل السبل الممكنة، وأكدت أنها تضع كافة إمكاناتها لمواجهة هذا القرار، كما دعت كافة الصحافيين والإعلاميين إلى دعم القناة ومواصلة عملها. ودعت النقابة الاتحادين العربي والدولي للصحافيين إلى إدانة هذا القرار العنصري، وممارسة الضغوط على حكومة الاحتلال لكف يدها عن التدخل في كل ما له علاقة بالشأن الإعلامي الفلسطيني.
كما طالبت الأمين العام للأمم المتحدة، ومنظمة "اليونسكو" باعتبارها المخوّلة من الأمم المتحدة بضمان حريّة الرأي والتعبير والعمل الصحافي في كل أنحاء العالم، باتخاذ إجراءات عقابية ضد كيان الاحتلال رداً على هذا القرار الذي ينتهك أسس ومبادئ العمل الإعلامي، ويعتبر خرقاً لقرار مجلس الأمن 2222 الذي اتخذ في مايو/أيار الماضي.
اقرأ أيضاً: "فلسطين 48" تنطلق مع أول يوم من رمضان