قناة إسرائيلية: التظاهرات على حدود غزة اليوم اختبار لجهود التهدئة

21 اغسطس 2021
تنظم الفصائل اليوم فعاليات على طول الحدود مع قطاع غزة (سعيد خطيب/فرانس برس)
+ الخط -

ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الـ"13" أنّ التظاهرات التي ستنظمها الفصائل الفلسطينية اليوم السبت، على طول الحدود مع قطاع غزة، ستمثل اختباراً للجهود الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق تهدئة مع إسرائيل.

ولفتت القناة إلى أنّ التقديرات السائدة في تل أبيب، تفيد بأن حركة "حماس" ستحرص على تنظيم الفعاليات الاحتجاجية على مسافة كبيرة بما يكفي من الخط الحدودي الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة، لمنع حدوث احتكاكات بين المتظاهرين وجنود الاحتلال، مشيرةً إلى أن جيش الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية إلى منطقة الحدود لمواجهة أي إمكانية لانفجار الأوضاع الأمنية في أعقاب هذه الفعاليات.

وأشار المعلق العسكري للقناة، ألون بن دافيد، إلى أنّ هذه الفعاليات ستكون اختباراً لموضوعية التفاؤل السائد بإمكانية إنجاز اتفاق التهدئة في أعقاب التقدم الذي أُحرز في أثناء الزيارة التي قام بها مدير المخابرات العامة المصرية عباس كامل لإسرائيل الأسبوع الماضي، واجتماعه بكل من رئيس الوزراء نفتالي بينت، ووزير الأمن بني غانتس، وفي أعقاب الزيارة السرية التي قام بها للقاهرة مسؤول أمني إسرائيلي كبير. وأشار بن دافيد إلى أنه في إطار هذا التقدم، ستوزّع المنحة المالية القطرية في قطاع غزة الشهر المقبل.

ولفت إلى أنّ إنجاز اتفاق تهدئة شامل وطويل الأمد يتطلب التوصل إلى حلّ لمشكلة الأسرى الإسرائيليين لدى حركة "حماس"، مشيراً إلى أنّ الفرق الشاسع بين موقف "حماس" وإسرائيل يتطلب من الجانبين اتخاذ قرارات صعبة.

من ناحيته، قال مراسل القناة للشؤون الفلسطينية حيزي سيمانطوف، إن الاتفاق المتبلور بشأن التهدئة لا يضمن عدم انفجار تصعيد قريب في المستقبل، موضحاً أن رفض إسرائيل حتى الآن شَمْلَ رواتب موظفي حكومة غزة ضمن المنحة القطرية، يمثل أحد مصادر التوتر التي يمكن أن تفضي إلى تصعيد جديد بين "حماس" وإسرائيل.

وفي سياق متصل، ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان" أنّ السلطة الفلسطينية غاضبة لاستبعادها من أن تكون جزءاً من منظومة نقل الأموال إلى قطاع غزة، التي تقتصر على قطر والأمم المتحدة وإسرائيل.

المساهمون