تعهد زعماء الولايات المتحدة ودول رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تضمّ 10 دول، خلال قمة عُقدت في واشنطن يوم الجمعة، برفع علاقتهم إلى "شراكة استراتيجية شاملة" في نوفمبر/تشرين الثاني من هذا العام.
وقال الزعماء في بيان مشترك بعد قمة استمرّت يومين، في إشارة إلى أوكرانيا، إنهم يؤكدون مجدداً "احترام السيادة والاستقلال السياسي ووحدة الأراضي".
ورأى الرئيس الأميركي جو بايدن، أن أول قمة تُعقد في واشنطن مع زعماء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، تمثل بداية "عهد جديد" في العلاقات بين الولايات المتحدة والرابطة التي تضم عشر دول.
وقال بايدن في كلمة خلال اليوم الثاني، إنه "سيُكتَب قدر كبير من تاريخ عالمنا في الخمسين عاماً القادمة في دول آسيان".
وتمثل تلك أول مرة يجتمع فيها زعماء آسيان كمجموعة في واشنطن، وأول اجتماع لهم يستضيفه رئيس أميركي منذ عام 2016.
وتأمل إدارة بايدن أن تظهر الجهود أن واشنطن لا تزال تركز على منطقة المحيطين الهندي والهادئ، والتحدي طويل المدى للصين، على الرغم من الأزمة في أوكرانيا. وقال بايدن: "إننا نطلق عهداً جديداً في العلاقات بين الولايات المتحدة وآسيان".
وأبلغت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس في وقت سابق زعماء آسيان، بأن الولايات المتحدة ستبقى في المنطقة لأجيال، وشددت على ضرورة الحفاظ على حرية البحار، التي تقول واشنطن إنها تواجه تحدياً من قبل الصين.
وقالت إن "الولايات المتحدة وآسيان تشتركان في رؤية لهذه المنطقة، وسنعمل معاً على الحماية من التهديدات للقواعد والأعراف الدولية".
وكان بايدن قد افتتح القمة يوم الخميس بعشاء للزعماء في البيت الأبيض، وتعهدت إدارته بإنفاق 150 مليون دولار للمساعدة في تحسين البنية التحتية وأمن دول آسيان، واستعدادها لمواجهة جائحة كورونا، وعلى مشروعات أخرى في آسيان.
لكن هذا الإنفاق الأميركي يتضاءل مقارنةً بإنفاق الصين التي تعهدت في نوفمبر/تشرين الثاني وحده، بتقديم 1.5 مليار دولار كمساعدات إنمائية لآسيان على مدى ثلاث سنوات لمكافحة فيروس كورونا، وتعزيز التعافي الاقتصادي، ويقرّ المسؤولون الأميركيون بضرورة أن تعزز واشنطن مساعداتها.
وستشمل الالتزامات الأميركية الجديدة نشر سفينة تابعة لقوات خفر السواحل الأميركية في المنطقة للمساعدة في مواجهة ما وصفته واشنطن ودول المنطقة بالصيد غير القانوني الذي تقوم به الصين.
(رويترز)