- الرد الإسرائيلي تضمن إغلاق معبر كرم أبو سالم، ما أثار قلقاً في قطاع غزة بسبب تأثيره على تدفق المساعدات الإنسانية، وسط تداعيات حرب مستمرة منذ سبعة أشهر.
- استياء مصري بسبب إصابة عمال إغاثة خلال القصف، مع تزايد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار والبحث عن حل لإنهاء الصراع الذي أدى إلى كارثة إنسانية في قطاع غزة.
القسام قصفت حشوداً لقوات جيش الاحتلال قرب موقع كرم أبو سالم
القسام قصف قوات الاحتلال بصواريخ رجوم من عيار 114 ملم
قناة الأقصى: الاحتلال ترك المصابين والقتلى دون تدخل لنحو ساعة
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الأحد، عن قصف كرم أبو سالم حيث كانت توجد حشود لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بصواريخ رجوم من عيار 114 مليمترا، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الجيش. وفي وقت لاحق، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل ثلاثة من جنوده في عملية كرم أبو سالم وإصابة 12 آخرين، فيما ذكرت القناة (12) العبرية الخاصة أن القصف الذي تعرضت له منطقة كرم أبو سالم، بـ10 قذائف هاون وصواريخ أخرى، أدى إلى إصابة 14 إسرائيلياً، بينهم 4 بحالة خطيرة.
وقبلها أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبر كرم أبو سالم عقب تعرضه للقصف أمام مرور المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بذريعة إطلاق كتائب القسام رشقة صاروخية على المنطقة. وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان عبر منصة إكس نقلته "الأناضول": "رصدنا إطلاق نحو 10 قذائف صاروخية من مكان قريب من معبر رفح تجاه منطقة كرم أبو سالم"، مضيفاً أنه "جرى إغلاق معبر كرم أبو سالم أمام مرور شاحنات المساعدات إلى غزة".
مصادر عبرية: لحظة سقوط الـــصواريخ على موقع كرم أبو سالم مما أدى لإصابة عدد من الجنود بينهم بجروح خطيرة pic.twitter.com/TaeU4iApAZ
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 5, 2024
وفي وقت سابق، أفاد موقع والاه العبري بأن 10 أشخاص على الأقل أصيبوا جراء قصف كرم أبو سالم عبر إطلاق كتائب القسام قذائف الهاون من غزة، مؤكداً أن القذائف استهدفت منشأة عسكرية. وفي الوقت الذي أفاد فيه الموقع بأنه جرى قصف كرم أبو سالم عبر إطلاق نحو 20 قذيفة، تحدث موقع واينيت عن 10 قذائف. ولم تعلن إسرائيل بعد هوية المصابين جراء قصف معبر كرم أبو سالم.
ونقلت قناة الأقصى عن مصادر أمنية وميدانية ما وصفتها بـ"معلومات مؤكدة للمقاومة" تتحدث عن 3 قتلى على الأقل ونحو 10 من الإصابات المتوسطة والخطيرة، مشيرة إلى أن العملية "استهدفت موقع قيادة إسرائيلية تم إنشاؤه موخراً شرق موقع كرم أبو سالم العسكري، وتهدف لإدارة عمليات القصف الذي استهدف محافظة رفح منذ أسبوعين، والتخطيط لعملية رفح، وتضم ضباطا في جهاز الشاباك وجنرالات". وذكرت أن "قوات الاحتلال تركت المصابين والقتلى في المكان دون تدخل لنحو ساعة كاملة". وعلّق وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير بأنه "لم ندخل رفح وتلقينا ضربة دقيقة، يجب علينا أن ندخل إلى رفح".
استياء مصري من قصف كرم أبو سالم
في السياق، عبر مصدر مصري مسؤول عن استيائه من إطلاق الصواريخ تجاه معبر كرم أبو سالم، مما سبّب إصابات في صفوف عمال الإغاثة المصريين الذين يعملون في نقل المساعدات إلى غزة، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام مصرية. ويعاني نحو مليون فلسطيني في مدينة رفح، الواقعة في أقصى جنوبي قطاع غزة، حالة من القلق المتزايد مع تكرار التهديدات الإسرائيلية بتنفيذ عملية عسكرية على المدينة التي نزح إليها نحو نصف سكان القطاع منذ بداية العدوان، خصوصاً مع عدم وضوح الرؤية حول اقتراب إتمام اتفاق، ما دفع أعداداً منهم للنزوح إلى المنطقة الغربية من مدينة خانيونس، وتوجه آخرون إلى المنطقة الوسطى، لكن أعدادهم تظل بالمئات.
وتستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي وصلت إلى شهرها السابع مخلّفة عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، وكارثة إنسانية غير مسبوقة في كل القطاعات الطبية والحياتية والبيئية والتعليمية. وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".