تعرض معسكر تتمركز فيه القوات التركية، شمال شرقي محافظة نينوى (شمالي العراق)، إلى قصف بعدد من صواريخ الكاتيوشا مساء اليوم الأحد.
ونقلت وكالات أنباء عراقية محلية، عن مصادر أمنية عراقية قولها إن عددا من صواريخ الكاتيوشا استهدف معسكر زليكان الذي يضم جنودا أتراكاً، والذي يقع في منطقة بعشيقة 35 كيلومترا شمال شرقي الموصل، مبينة أن "حجم الخسائر والأضرار لم يعرف بعد".
من جهته، أكد مدير ناحية زليكان، محمد أمين غريب، أن "محيط المعسكر تعرض لقصف بأربعة صواريخ"، مبيناً، في تصريح نقلته عنه وكالات أنباء كردية محلية، أن "الصواريخ أُطلقت من جنوب بلدة بعشيقة"، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وسبق أن أصدرت فصائل عراقية مسلحة سلسلة تهديدات ضد تركيا، تتعلق بالعمليات العسكرية التركية ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني، الذي ينشط في بلدات حدودية عراقية ويتخذها منطلقاً لتنفيذ اعتداءات داخل الأراضي التركية.
وتؤكد جهات سياسية مرتبطة بالفصائل المسلحة، أن السكوت على الاعتداءات التركية غير ممكن، وقال عضو ائتلاف "دولة القانون" بزعامة "نوري المالكي"، حيدر اللامي، إن "العملية التركية العسكرية لا يمكن السكوت عنها أبدا بعد ما انتهكت تركيا سيادة البلد جملة وتفصيلا"، مبديا، في تصريح صحافي، استغرابه مما سماه "صمت حكومة إقليم كردستان ورئيسي مجلس النواب والوزراء، إزاء تلك الاعتداءات".
وأطلقت تركيا الأسبوع الفائت عملية عسكرية شارك فيها سلاح الجو ووحدات برية خاصة، في قرى ومناطق عراقية حدودية ضمن إقليم كردستان العراق، تستهدف مواقع مسلحي "الكردستاني"، الذي يتخذ من تلك المناطق منطلقاً لشنّ اعتداءات متكررة داخل الأراضي التركية.
وكثيراً ما يتعرض معسكر زليكان إلى هجمات صاروخية، تُتهم بتنفيذها فصائل مسلحة عراقية، وقد كان آخر هذه الهجمات في الـ3 من الشهر الجاري، إذ تم قصفه بـ6 صواريخ، كما استهدف في الـ3 من فبراير/ شباط الماضي، بنحو 10 صواريخ، سبقه هجوم في الـ16 من يناير/ كانون الثاني المنصرم بثلاثة صواريخ، وقبله بيوم واحد، تعرض المعسكر لهجوم بصاروخي "كاتيوشا" سقطا بالقرب منه.