قالت مصادر عسكرية عراقية، مساء الأحد، إن هجوما بواسطة 6 صواريخ كاتيوشا استهدفت قاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق، والتي تستضيف شركة عسكرية أميركية مسؤولة عن صيانة طائرات "إف 16" العراقية.
ووفق المصادر ذاتها، التي تحدثت لـ"العربي الجديد" شريطة عدم ذكر اسمها، أسفر الهجوم عن سقوط جريحَيْن وخلف أضراراً مادية في عدة أجزاء من القاعدة الجوية الأكثر أهمية في العراق، إذ تدير بغداد من خلالها عمليات الدعم الجوي في تتبع جيوب وخلايا تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي شمالي وغربي البلاد.
وتم الهجوم بواسطة 6 صواريخ من طراز كاتيوشا سقط اثنان منها على الجناح المخصص لشركة "سالي بورت غلوبال" المسؤولة عن صيانة وإدامة مقاتلات "إف 16" العراقية والتي تتواجد إلى جانبها وحدة عسكرية أميركية ضمن مهام التحالف الدولي للحرب على تنظيم "داعش"، بحسب المصادر ذاتها التي أكدت سقوط جريحين من العاملين العراقيين بالقاعدة كما تم تسجيل أضرار بأجزاء داخل القاعدة يجري تحديدها حاليا.
ويعد الهجوم الثاني من نوعه في غضون شهر واحد، إذ شن مسلحون هجوما مماثلا على قاعدة بلد في الحادي والعشرين من الشهر الماضي، لم يسفر عن خسائر.
في غضون ذلك، نقلت وكالة الأنباء العراقية "واع" عن آمر قاعدة بلد، اللواء الركن الطيار ضياء محسن سعد، قوله إن الهجوم الصاروخي تسبب بسقوط جريحين.
وجاء استهداف قاعدة بلد بعد يوم واحد على تهديدات أطلقها المتحدث العسكري باسم مليشيا "كتائب حزب الله" العراقية، أبو علي العسكري، ضد القوات الأجنبية في العراق.
وقال العسكري أمس السبت إن "زيادة قوات الاحتلال بغطاء الناتو ستزيد من حدة هجمات المقاومة بغض النظر عن جنسية هذه القوات، وإن كانت الأولوية للأميركية منها"، محملا الأميركيين وحلفاءهم مسؤولية هجمات طاولت مقرات لـ"الحشد الشعبي" أخيرا، على حد قوله.
يأتي ذلك بينما تستمر الهجمات التي تستهدف أرتال التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق.
وأمس السبت، استهدف تفجير بعبوة ناسفة، رتلا ينقل إمدادات للتحالف الدولي على الطريق السريع المار عبر محافظة ذي قار جنوبي البلاد، ولم يتسبب بحدوث إصابات أو أضرار مادية، كما انفجرت الخميس الماضي عبوة ناسفة على رتل تابع للتحالف على الطريق الدولي السريع في منطقة "الـ 160" بمحافظة الأنبار غربي البلاد.