قصف صاروخي جديد يطاول قاعدة للتحالف الدولي شرقي سورية

05 يناير 2023
لم ترد أي معلومات عن وقوع خسائر داخل القاعدة (هديل امير/الأناضول)
+ الخط -

تعرضت قاعدة قوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية في حقل "العمر" النفطي، شرقي سورية، بعد منتصف ليل الأربعاء، إلى استهداف بعدة صواريخ مجهولة المصدر، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع التابعة لقوات التحالف في أجواء المنطقة الشرقية، حيث يعد هذا الاستهداف الثاني من نوعه لقوات التحالف خلال الـ24 ساعة الماضية.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن خمسة صواريخ مجهولة المصدر، يُرجح أن المليشيات الإيرانية المتمركزة في بادية الميادين هي من أطلقتها، استهدفت قاعدة قوات "التحالف الدولي" المتمركزة في حقل "العمر" (النفطي) بريف محافظة دير الزور الشرقي، تلاها تحليق مكثف للطائرات المروحية وطائرات الاستطلاع التابعة لقوات التحالف، دون ورود أي معلومات عن وقوع خسائر داخل القاعدة.

وكانت قاعدة قوات "التحالف الدولي" المتمركزة في حقل "كونيكو" للغاز قد تعرضت، صباح الأربعاء، للاستهداف بصاروخين مصدرهما المليشيات الإيرانية المتمركزة في بادية محافظة دير الزور، وفق ما أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، لاسيما أن قوات التحالف الدولي سيرت عربات عسكرية من نوع "برادلي" عقب الاستهداف، على خطوط التماس مع قوات النظام السوري في محيط بلدة جديد عكيدات بريف دير الزور الشرقي.

وأشارت المصادر، إلى أن المليشيات الإيرانية أخلت بعض المقرات، فجر اليوم الخميس، في بادية الميادين، خشية تعرضها لاستهداف من قبل المُسيرات التابعة لقوات التحالف الدولي، كرد على استهداف القاعدة العسكرية في حقل "العمر".

إلى ذلك، افتتحت مليشيات "الحرس الثوري الإيراني" باب التطوع في محافظة دير الزور، وذلك لتغطية النقص العددي في صفوفها خلال الأشهر الأخيرة.

وأكدت شبكة "عين الفرات"، المحلية المُهتمة بأخبار منطقة دير الزور، أن "المليشيات الإيرانية أعلنت عن حاجتها لتطويع حوالي 2000 عنصر في قرى وبلدات الريف الشمالي الشرقي الخاضع لسيطرتها مثل حطلة ومراط والحسينية، وذلك لتغطية النقص الحاد الذي ضرب صفوف المليشيات بعد حالات الانشقاق وسوق العناصر إلى الخدمة العسكرية".

ولفتت الشبكة إلى أن "المليشيات الإيرانية حددت مبلغ 525 ألف ليرة سورية (4522 ليرة سورية للدولار الواحد) راتباً شهرياً للمتطوعين الجدد، في خطوة تهدف إلى استقطاب أكبر عدد من العناصر، حيث خصصت مكتب التطوع المتواجد بالقرب من دوار النخلة في بلدة حطلة مركزاً لقبول التطوع".

هجوم على مفرزة للنظام في تلبيسة  

وفي وسط سورية، شهدت مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، ليل الأربعاء/ الخميس، هجوماً لشبان مُسلحين على مفرزة أمنية لقوات النظام السوري عند مدخل المدينة، رداً على اعتقال شخصين من وجهاء المدينة مقربين من روسيا.

وقال الناشط أحمد الحمصي، وهو من أبناء مدينة تلبيسة، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن "حاجزا أمنيا لقوات النظام اعتقل عصر أمس الأربعاء، عيسى الضاهر، وأبو حاتم الضحيك، وهما من وجهاء مدينة تلبيسة وعرابي المصالحات فيها ومقربان من روسيا، وهما في طريقهما إلى مدينة حمص".

وأكد الحمصي، أن مجموعة شُبان مُسلحين من أبناء مدينة تلبيسة مقربين من الضاهر والضحيك هاجموا مفرزة أمن تابعة لقوات النظام عند مدخل مدينة تلبيسة، ما أدى إلى انسحابها إلى مدينة حمص، كما عمدوا إلى قطع الطريق الدولي المار من المدينة، حتى الساعة الثانية بعد منتصف ليل الأربعاء، لتطلق قوات النظام سراح الشخصين، مقابل إعادة فتح الطريق الدولي، وعودة المفرزة إلى مكان تمركزها السابق.

ويرى الحمصي، أن "أسباب اعتقال قوات النظام للضاهر والضحيك، تعود إلى تواصلاتهما الأخيرة مع أبناء محافظتي درعا والسويداء في الجنوب السوري، لاسيما أن المنطقتين تشهدان احتجاجات ضد النظام في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى عدم التزام قوات النظام في بنود المصالحة التي من أبرزها إخراج المعتقلين في سجونه".

وأشار الحمصي، إلى أنه "من المرجح أن تنتفض مدينة تلبيسة في احتجاجات على غرار السويداء ودرعا، لاسيما أن الوضع المعيشي سيئ جداً في المنطقة، بالإضافة إلى وجود عدد من الشبان المطلوبين للخدمة الإلزامية داخل المدينة".

قصف على ريف إدلب  

في غضون ذلك، استهدفت قوات النظام بصواريخ ثقيلة "أرض - أرض" اليوم الخميس، محيط بلدتي كفريا والفوعة شمالي محافظة إدلب، شمال غربي البلاد.

وكانت قوات النظام قد استهدفت، صباح اليوم الخميس، قرى وبلدات البارة وبينين والرويحة وكفر عويد وفليفل وسفوهن والفطيرة في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وذلك تزامناً مع تحليق طائرة استطلاع روسية في أجواء منطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، كما استهدفت غرفة عمليات "الفتح المبين" مواقع عسكرية لقوات النظام في مدينة معرة النعمان، وبلدتي داديخ، وكفر بطيخ بريف إدلب الجنوبي الشرقي، الواقعة على طريق الـ"أم 5" المار منها، مؤكدين تحقيق إصابات مباشرة نتيجة الاستهدافات.

من جهة أخرى، قُتل علي الغنيم، البالغ من العمر (26 عاماً)، وهو عنصر لدى قوات النظام السوري، اليوم الخميس، جراء هجوم مسلح استهدف نقطة عسكرية تابعة لقوات "الفرقة 18" التابعة لقوات النظام على أطراف بلدة العباس التابعة لمدينة البوكمال شرقي محافظة دير الزور، شرقي البلاد.