بعد يوم واحد من إطلاق الجيش التركي عملية "نسر الشتاء" لضرب مسلحي حزب "العمال الكردستاني" في شمالي العراق، تعرّض معسكر للجيش التركي في محافظة نينوى، إلى قصف بعدد من صواريخ الكاتيوشا، في ساعة مبكرة من فجر اليوم الخميس، تبنى مسؤوليته فصيل مسلح أطلق على نفسه اسم "أحرار سنجار".
وشملت العملية التركية، مناطق سنجار ومخمور ضمن محافظة نينوى، حيث تتواجد جيوب ومقرات لمسلحي "العمال الكردستاني"، وقالت وزارة الدفاع التركية أمس، إن طائراتها استهدفت مواقع الإرهابيين في سنجار على عمق 85 كيلومتراً شمالي العراق.
وفجر اليوم، تعرض معسكر زليكان، المعروف أيضا باسم "معسكر بعشيقة"، والذي يضم العشرات من الجنود الأتراك، شمال شرقي مدينة الموصل، إلى قصف بأكثر من 10 صواريخ كاتيوشا، بحسب ما نقلته وكالات أنباء عراقية محلية، مؤكدة أن "الصواريخ أطلقت من شاحنة، تم ضبطها لاحقاً بالقرب من محطة لتعبئة الوقود، بالقرب من حي الصحة في الجانب الأيمن من الموصل، كانت مركونة قرب المحطة، وتحمل 6 منصات لإطلاق الصواريخ".
وعقب ذلك، تبنت مجموعة مسلحة تطلق على نفسها "أحرار سنجار" الهجوم، وقالت إن "القصف سيضع حدأً للاعتداءات التركية على البلاد"، بحسب منصات إعلامية مرتبطة بمليشيات عراقية حليفة لطهران وزعت البيان.
من جهته، توعد زعيم مليشيا "عصائب أهل الحق"، قيس الخزعلي بما وصفه "الرد على الاحتلال التركي، وإجباره على الخروج من أرض العراق"، منتقداً "الصمت الحكومي والسياسي المؤسف إزاء مسلسل الانتهاكات التركية الواضحة للسيادة العراقية".
— قيس الخزعلي (@Qais_alkhazali) February 1, 2022
وكثيرا ما يتعرض معسكر زليكان لهجمات صاروخية، تتهم بتنفيذها فصائل مسلّحة عراقية، وقد كان آخر هذه الهجمات في 16 يناير/ كانون الثاني المنصرم بثلاثة صواريخ، سبقه بيوم واحد هجوم بصاروخي "كاتيوشا" سقطا بالقرب منه، ولم يتسبب القصف بحدوث خسائر بشرية.
وفي سبتمبر/أيلول من العام الماضي، تعرّض معسكر "زليكان" لقصف مجهول بخمسة صواريخ لم تسبّب أضراراً مادية أو خسائر في الأرواح.
وسبق أن أصدرت فصائل عراقية مسلّحة سلسلة تهديدات ضد تركيا، تتعلق بالعمليات العسكرية التركية ضد مسلّحي حزب "العمال"، الذي ينشط في بلدات حدودية عراقية، ويتخذها منطلقاً لتنفيذ اعتداءات داخل الأراضي التركية.