"قسد" تنفي مشاركة مقاتليها في حرب أوكرانيا

نفت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، في بيان، اليوم السبت، مشاركة مقاتليها إلى جانب القوات الأوكرانية في مواجهة الجيش الروسي.

وكانت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، أوردت نقلاً عن مصادر خاصة لم تسمها، أنّ الولايات المتحدة الأميركية نقلت نحو 650 من مسلحي المليشيا الموالية لها في شرق سورية إلى أوكرانيا، عبر إقليم كردستان العراق، دون تفاصيل إضافية.

ووصفت "قسد" في بيانها، ما نشر على بعض وسائل الإعلام حول مشاركة "مفترضة" لمقاتليها في الحرب الدائرة بأوكرانيا، بـ"أخبار مختلقة ومدسوسة".

وأضاف البيان: "تلك التحركات المزعومة لا تتماشى مع الأولويات الوطنية لت"قوّات سوريا الديمقراطية" في الكفاح ضمن الأراضي السورية لحماية المنطقة وسكانها، وقوّاتنا غير مهتمة بالقضايا الأخرى خارج سورية".

وفي السياق، أوضح النّاشط الإعلامي مدين العليّان، لـ"العربي الجديد"، أنّ "قسد" في الوقت الحالي تعاني من ضعف في عمليات استقطاب المقاتلين على عكس ما كان الحال بداية تأسيسها، لافتاً إلى أنّ هناك محاولات روسية للضغط على "قسد".

تقارير عربية

التحديثات الحية

سورية: تواصل الاشتباكات في درعا و"قسد" تطلق حملة للتجنيد الإجباري

وأضاف أنّ الروس يدركون تماماً أنّ "قسد" لا تستطيع التصعيد بشكل مباشر لارتباط الطرفين ببعض الملفات، منها المفاوضات مع النظام السوري التي تجريها المليشيا. 

وقال: "الهدف من هكذا أخبار نقل رسالة للولايات المتحدة بالدرجة الأولى، مفادها أنّ روسيا ليست وحدها من تتعامل مع مليشيات إرهابية خارجة عن سيطرة الدولة".

وكانت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية قد نقلت في 30 يونيو/ حزيران، نقلاً عن مصدر دبلوماسي وعسكري من دمشق، أنّ الولايات المتحدة تجري تحركات لتجنيد مقاتلين إلى جانب القوات الأوكرانية ضد روسيا. ورداً على ذلك، قال المركز الإعلامي في "قسد"، إنّ هذه الأخبار "مجرد إدعاءات وأخبار مختلقة ومدسوسة".

أخبار

التحديثات الحية

خسائر متتالية لـ"قسد" جراء هجمات "داعش" شمال شرقيّ سورية

وتسيطر "قسد" على نحو ثلث مساحة سورية، حيث تقع أغلب مساحتي محافظتي الرقة والحسكة تحت سيطرتها، إضافة إلى نصف محافظة دير الزور، وجانب كبير من ريف حلب الشمالي الشرقي، شرقي نهر الفرات، مع مدينتي منبج وتل رفعت وجزء من ريفهما، غربي النهر. 

وتعد المنطقة التي تسيطر عليها "قسد" والتي يشكل العرب غالبية سكانها، الأكثر غنى بالثروات، بل ينظر إليها على أنها سورية المفيدة.

وتقع أهم وأكبر حقول النفط والغاز تحت سيطرة "قسد"، لعل أبرزها حقول الرميلان في محافظة الحسكة والعمر والكونيكو في ريف دير الزور.

وكان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، قد أعلن، في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2015، عن تأسيس "قسد" من اتحاد مجموعة من الفصائل العربية والكردية والتركمانية والآشورية في شمال شرق سورية، لمواجهة تنظيم "داعش"، الذي كان في ذاك العام في ذروة قوته.