"قسد" تعتقل طبيباً وتحاكم طفلاً بالسجن 3 سنوات وتطلق حملة تجنيد قسري

22 يونيو 2024
عناصر ضمن "قسد" بمحافظة دير الزور، 4 سبتمبر 2023 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) تقوم بسلسلة اعتقالات وأحكام في مناطق سيطرتها، بما في ذلك اعتقال طبيب وحكم بالسجن على طفل بتهم شتم قياديين، مما أثار قلق المنظمات الحقوقية.
- الإدارة الذاتية الكردية تبدأ حملة تجنيد قسري للشبان، مما يثير مخاوف بين الأهالي من إمكانية زج أبنائهم في القتال، خصوصًا مع تزايد الاعتقالات للتجنيد القسري.
- الطائرات الحربية الروسية تواصل غاراتها على مواقع "داعش" لدعم القوات السورية، فيما تشهد جنوب البلاد استمرار حالة عدم الاستقرار والعنف، مع العثور على جثث عناصر من قوات النظام وأشخاص مرتبطين بتجارة المخدرات و"داعش".

اعتقلت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) طبيباً في مناطق سيطرتها شرقي سورية، وحكمت على طفل بالسجن "لشتمه قادتها"، فيما أصدرت إعلاناً اليوم يدعو فئات عمرية معينة إلى التقدم للخدمة العسكرية في صفوفها، وسط حملات تجنيد قسري باشرتها بالفعل لسوق الشبان المطلوبين للخدمة.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن دورية عسكرية لـ"قسد" داهمت أمس عيادة الطبيب عبد الله صالح الأسود في منطقة تل أسود، شمالي محافظة الحسكة، واعتقلته وهو على رأس عمله في العيادة لأسباب مجهولة. إلى ذلك، ذكرت "شبكة رصد سورية لحقوق الإنسان" اليوم أن محكمة "الإدارة الذاتية" في مدينة الحسكة التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي"، الذراع السياسي لـ"قسد"، حكمت على الطفل علي محمد حامد الخبيل، البالغ من العمر 12 عاماً، بالسجن لمدة ثلاث سنوات بتهمة "شتم القياديين" ضمن "قسد".

وأوضحت الشبكة أنه تم اعتقال الطفل الثلاثاء من حي خشمان في الحسكة، وهو ابن شقيق قائد "مجلس دير الزور العسكري" السابق المعتقل لدى "قسد" أحمد حامد الخبيل. وحثت الشبكة المجتمع الدولي والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على التدخل لوقف الانتهاكات ضد المدنيين والأطفال والسياسيين والمعارضين في مناطق الواقعة تحت سيطرة "قسد".

"قسد" تبدأ حملة تجنيد

من جهة أخرى، أصدرت "الإدارة الذاتية" الكردية تعميماً ألزمت فيه الفئات العمرية بين مواليد 1998 وحتى 30 حزيران / يونيو 2006 بالالتحاق بصفوف "قوات سوريا الديمقراطية". وبالتزامن مع ذلك، بدأت "قسد" حملة تجنيد تستهدف الشبان في مناطق سيطرتها في جميع المناطق وبالذات منبج والرقة ودير الزور وسط مخاوف من أهالي الشبان أن يتم زجهم على جبهات القتال.

وتشكل حملات التجنيد المستمرة التي تنفذها "قوات سوريا الديمقراطية" هاجساً للشبان في تلك المناطق، حيث تعمد إلى اعتقالهم على الحواجز العسكرية ومن ثم اقتيادهم إلى جبهات القتال. وتلزم "قسد" الشبان بالخدمة العسكرية تحت مسمى "خدمة الدفاع الذاتي" لمدة تصل إلى سنة تقريباً. وفرضت "الإدارة الذاتية" التجنيد الإجباري في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، على الشباب ذكوراً وإناثاً في مناطق سيطرتها شمال شرقي سورية.

غارات روسية على البادية

على صعيد آخر، شنت الطائرات الحربية الروسية المزيد من الغارات على مواقع لتنظيم "داعش" الإرهابي في البادية السورية، مع استمرار تكبد قوات النظام السوري ومليشياتها خسائر خلال حملتها المتعثرة ضد التنظيم التي بدأت قبل أكثر من أسبوعين. وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن الطيران الحربي الروسي شن اليوم السبت ضربات جوية على مواقع متفرقة يستخدمها تنظيم "داعش" للتخفي وشن هجمات ضد قوات النظام في بادية حمص، دون ورود معلومات على الفور بخصوص ما حققته تلك الهجمات.

ولليوم 18 على التوالي، تواصل قوات النظام العمليات العسكرية في البادية السورية، بقيادة روسيا وبمشاركة طيرانها الحربي، ضد مواقع التنظيم في بادية الرصافة بريف الرقة، وبادية دير الزور، وبوادي تدمر والسخنة وصولاً للتنف بريف حمص الشرقي.

 جثة قتيل في الجنوب السوري

وفي جنوبي البلاد، عثر الأهالي على جثة عنصر في قوات النظام السوري، صباح اليوم، وذلك بعد يومين من تعرضه للاختطاف. وذكر "تجمع أحرار حوران" أن الأهالي عثروا على جثة المساعد جمال محمد السخني على الطريق الواصل بين مدينة الشيخ مسكين وبلدة قرفا، وكان يظهر على جثته آثار إطلاق نار.

وعثر مساء الخميس في بلدة المياذن بريف درعا الشرقي على جثتين تعودان لكل من رعد الراضي، ومحمد عبد السلام الشريف، المنحدرين من بلدة نصيب، وذلك بعد ساعات على تعرضهما للاختطاف. ويعمل كل من الراضي والشريف في تجارة وتهريب المخدرات بالتنسيق مع المدعو غسان أبو زريق، وتنفيذ عمليات اغتيال في درعا البلد والريف الشرقي لدرعا، ويعرفان بارتباطهما الوثيق مع تنظيم "داعش"، وفق "تجمع أحرار حوران".