تعرضت سيارة عسكرية تابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، ليلة الأربعاء، إلى استهداف بعبوة ناسفة بريف محافظة الرقة، الأمر الذي دفع قوات "قسد" لمداهمة مخيم عشوائي للنازحين بالقرب من مكان الانفجار، شمال شرق سورية.
وقالت مصادر محلية من أبناء محافظة الرقة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ مجهولين استهدفوا بعبوة ناسفة، ليلة الأربعاء، سيارة عسكرية تابعة لقوات "قسد" في قرية شنينة بريف محافظة الرقة الشمالي الشرقي، شمال شرق البلاد.
وأكدت المصادر أنّ مجموعات عسكرية تابعة لـ"قسد" دهمت بعد منتصف ليلة الأربعاء مخيم "شنينة" العشوائي، والذي يضم نازحين يُقدر عددهم بـ40 عائلة، يتحدرون من ريفي محافظة دير الزور والرقة، وأجرت تحقيقات مع عدد من العوائل القاطنة ضمن المخيم، بالتزامن مع تفتيش عدة خيام، دون اعتقال أي شخص بداخله.
وأشارت المصادر إلى أنّ مخيم "شنينة" مخيم عشوائي ولا تدخله المنظمات الإنسانية كونه مخيما غير رسمي، وهو واحد من 54 مخيما عشوائيا آخر في ريف محافظة الرقة، تضم 16145 عائلة، بحسب مكتب المخيمات بالرقة، بتعداد أفراد أكثر من 100 ألف نسمة، لافتةً إلى أنّ المخيمات الرسمية المعتمدة في محافظة الرقة هي: "تل السمن"، شمال محافظة الرقة، و"المحمودلي"، غرب الرقة، ومخيم "العدنانية" الذي لا يزال قيد التجهيز.
في غضون ذلك، قال الناشط صهيب العربي، وهو من أبناء محافظة الحسكة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ حالات السحايا وضربات الشمس والتهاب الأمعاء والجفاف وحالات التسمم تزايدت بين الأطفال جراء ارتفاع درجات الحرارة وتلوث مياه الشرب في مخيم "الهول" الذي يضم عوائل من تنظيم "داعش" بريف محافظة الحسكة الشرقي، شمال شرق البلاد.
وبين العربي أنّ هناك عدة أسباب أدت لارتفاع تلك الحالات، أبرزها ارتفاع درجات الحرارة وتلوث المياه ونقص الرعاية الصحية، فيما لفتت مصادر أخرى عاملة ضمن مخيم "الهول"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ المياه التي يتم ضخها للمخيم يتم تعقيمها بشكل دوري من قبل المنظمات العاملة داخل المخيم، ومعدل هذه الحالات مع كل صيف داخل المخيم يعتبر روتينيا بسبب ارتفاع درجات الحرارة.