قرار حكومي بتحويل اسم قرية مصرية بسيناء من رابعة إلى 30 يونيو

29 أكتوبر 2020
أعرب كثير من سكان المحافظة عن استهجانهم الخطوة (تويتر)
+ الخط -

قررت محافظة شمال سيناء، شرقي مصر، تحويل اسم قرية غرب المحافظة من رابعة إلى 30 يونيو، نسبة إلى الأحداث التي شهدتها الجمهورية في صيف عام 2013 وانتهت بالانقلاب العسكري الذي أتى بالرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي إلى سدة الحكم.

ونشرت المحافظة على صفحتها الرسمية عبر فيسبوك قراراً نافذاً بتحويل الاسم التاريخي للقرية رابعة إلى 30 يونيو، نسبة إلى التظاهرات التي خرجت ضد الرئيس الراحل محمد مرسي ومهدت للانقلاب العسكري.

وبحسب القرار المنشور، فإنه جاء تلبية لمطلب مشايخ القرية وسكانها، وتم نقل الطلب في فبراير/ شباط الماضي للمجلس التنفيذي بالمحافظة للاطلاع على الطلب وجرى الموافقة عليه قبل يومين.

وكان لقاء قد جمع مشايخ القرية بنواب سيناء ومحافظ شمال سيناء اللواء محمد عبد الفضيل شوشة نهاية العام الماضي، أعلن أحد مشايخها عن تبديل اسم القرية من رابعة إلى 30 يونيو بناءً على رغبة سكانها، بحسب قوله، فيما أثنى الحضور الحكومي والنيابي على قرار مشايخ القرية المعروفين بعلاقتهم الجيدة مع النظام المصري وقوات الجيش المنتشرة في محيط المنطقة.

في المقابل، أعرب كثير من سكان المحافظة عن استهجانهم الخطوة، واعتبروا ذلك انسلاخاً عن تاريخ القرية المرتبط بكلّ المؤسسات المتواجدة فيها، والمسمى الذي كان يميزها عن بقية القرى المحيطة بها، بينما يرجو مشايخ القرية من وراء خطوتهم نيل الموافقة الحكومية على قرار بتحويلها من قرية إلى مدينة خلال الفترة المقبلة.

 وفي أول تعقيب حكومي رسمي على قرار مشايخ قرية رابعة، آنذاك قال محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، إنّ المحافظة تعكف على دراسة مطلب أهالي قرية رابعة مركز بئر العبد، بتحويل القرية إلى مدينة بعد تغيير اسمها إلى "30 يونيو"، مضيفاً أنّ هناك عدة ضوابط واشتراطات معينة حددتها وزارة التنمية المحلية لتحويل أيّ قرية إلى مدينة من حيث الإمكانيات والقدرات المتوافرة، وستتم دراسة ذلك بالتنسيق مع الوزارة، معلناً أنّ هناك ثلاث أو أربع قرى في مراكز بئر العبد ووسط سيناء يمكن تحويلها إلى مدن، مشيراً إلى أنّ زيارته إلى قرية رابعة هدفت لعرض نتيجة الاستفتاء الخاص برغبة المواطنين تغيير اسم قريتهم وتحويلها إلى مدينة، والتعرف على مشاكل المواطنين للعمل على حلّها، ولقاء المشايخ الجدد باعتبارهم ضمن الجهاز التنفيذي لتهنئتهم وحثهم على بذل مزيد من الجهد.

وتقع قرية رابعة في الشمال الغربي لمحافظة شمال سيناء، على بعد 25 كلم من مدينة بئر العبد، إحدى أكبر مدن المحافظة، وتبعد عن القنطرة شرق بحوالي 50 كلم. 

ويعتمد السكان على نشاطات الزراعة والصيد والرعي، وسكانها الأصليون قليلون بالنسبة للوافدين من بقية المحافظات المصرية.

ويسكن في قرية رابعة نحو خمسة عشر ألف نسمة ينقسمون ما بين السكان الأصليين الذين هم من عائلة آل هرش، أحد بطون قبيلة البيايضة، بالإضافة إلى بعض القبائل الأخرى، وما بين الوافدين من جميع محافظات مصر. 

وتحيط بالقرية كلّ من قرى أم عقبة، والكرامة، وإقطية، وقاطية، والجناين، وساحل بحيرة البردويل.

ويشار إلى أن تنظيم "ولاية سيناء" الموالي لتنظيم "داعش" الإرهابي هاجم القرية نهاية يوليو/ تموز الماضي، وافتتح هجومه بالقضاء على معسكر الجيش المصري فيها، ثم انتقل للسيطرة على القرى المجاورة قاطية واقطية والمريح والجناين، واستمر ذلك قرابة شهرين.

المساهمون